أكد وزير النفط والغاز محمد عون أن أكبر تحدي يواجه الدول والحكومات هو تحقيق التنمية الشاملة لشعوبها وفي مقدمتها توفير الكهرباء وغاز الطهي لكل موطن، وخاصة الموطن الأفريقي.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير النفط والوفد المرافق له في فعاليات اليوم الختامي  للندوة العالمية التي تنظمها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبِك) بالعاصمة النمساوية فيينا فى دورتها الثامنة.

وأشاد عون بالدور الكبير الذي تقوم به منظمة أوبك لاستقرار الأسواق النفطية، بحسب المكتب الإعلامي لوزارة النفط.

وتطرقت الندوة التي تواصلت ليومي الخامس والسادس من يوليو الجاري للعديد من المحاور منها استراتيجيات تناول رؤى الدول المشاركة، الإستثمارات والتمويل في صناعة النفط والغاز، تطور ونمو الصناعة النفطية في الدول الأفريقية، الإنتقال الطاقوي، حماية البيئة وتغير المناخ.

وخلال الندوة عقدت جلسات حوارية وزارية، شارك فيها وزير النفط الليبي الذي أوضح رؤية واستراتيجية الوزارة لمستقبل قطاع النفط والغاز في ليبيا.

كما عقد الوزير والوفد المرافق له العديد من اللقاءات الثنائية مع بعض وزراء النفط والشخصيات النفطية العالمية سلط من خلالها الضوء على مؤملات النفط والغاز الصخري مبينا أنه حسب التقديرات الأولية فإن ليبيا تمتلك خامس أكبر احتياطي مؤكدا أن هذا يحتاج إلى دراسات وتأكيد لذلك قامت الوزارة شكلت فريق مشترك من العديد الجهات ذات العلاقة.

واجتمع وزير النفط والوفد المرافق له مع كل من شركة  (أو أم في)  OMV  النمساوية بحضور  برزيلف قاسيو نائب الرئيس التنفيذي للطاقة والوفد المرافق له.

وخلال الاجتماع أوضح الوزير للجانب النمساوي أنه طلب من المؤسسة الوطنية للنفط طرح عطاءات لإستكشاف المناطق التي لم تستكشف بعد  في البر والبحر وفي المقابل أعرب نائب الرئيس التنفيذي للطاقة لشركة أو. أم . في.  عن رغبة الشركة فى توسيع مساهماتها والإستثمار فى ليبيا، وتحديداً  فى إنتاج الغاز.

كما شارك وزير لنفط في منتدى الدول المصدرة للغاز بحضور محمد بن هامل السكرتير العام للمنتدى والوفد المرافق له، حيث أثنى السكرتير العام على جهود ليبيا البينة ودعمها الواضح للمنتدى، وبدوره أشاد الوزير بدور وجهود السكرتير العام ورؤيته لرفع المنتدى لمستوى أعلى وبمهنية تواكب متطلبات ومتغيرات السوق العالمية.

واجتمع وزير النفط مع وزير الطاقة النيجيري أمب قابريل  أدود والوفد المرافق له وعلى رأسهم المدير التنفيذي لمؤسسة البترول ري "ميلي كاياري" حيث تم تبادل وجهات النظر حول العديد من المجالات التي تهم البلدين وتهم القارة الأفريقية في العموم، كما تم التطرق إلى امكانية الإستفادة من إمكانيات نيجيريا وتحولها نحو تكرير النفط، وإمكانية نقل الغاز من نيجيريا إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية، كذلك الاستفادة من إمكانيات الشركات الخدمية في البلدين.