علّق الكاتب الصحفي الليبي عبد الرزاق الدّاهش عن إغلاق عدد من حقول النّفط وإعلان المؤسسة الوطنية للنفط عن القوّة القاهرة بها، قئلاً: "أكثر الاعتداءات على المنشآت النفطية كانت من قبل حرس المنشآت النفطية".

 وتابع الدّاهش في تدوينة على صفحته بالفايسبوك: "في كل مرة إغلاق لحقل نفطي، أو صمام غاز، أو مرفأ صادرات نفطية، وذلك للمطالبة بزيادة مرتب، أو حتى تأخر في وجبة الفطور. وعلى طريقة خطف الاطفال مقابل فدية هذه المرة اختاروا خطف شعب".

وأضاف بالقول: "وبدل حل هذا الجهاز الذي صار أكبر عبء على ليبيا، على أمنها القومي، نجد تجاوبا مع ابتزاز الخاطفين. وكل مرة نتوقع قرار بالفصل من الخدمة، أو اوامر ضبط واحضار، نجد قرارت تعيين، وزيادة مرتبات".

وتابع الدّاهش في تدوينته: "لقد كلفتنا الطبطبة على كتف حرس المنشآت النفطية أكثر من مئة مليار دولار، يعني حسب سعر الصرف قرابة النصف ترليون دينار. وكلفنا عدم الاكتراث كل هذه المعاناة، وكل هذا العذاب. يعني قد تقفز مساحة طرح الأحمال إلى عشرة ساعات، وأكثر، في هذا الشتاء الذي يتسلل إلى عظام اطفالنا". 

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعنت حالة القوة القاهرة بعد إيقاف إنتاج حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة وفقدان أكثر من 300 ألف برميل في اليوم جراء قيام أفراد تابعين لحرس المنشات النفطية بإغلاق الإنتاج.

وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله لا يمكن لنا أن نقبل أو نغض الطرف عن هذه الممارسات التى تسبب معاناة للمواطنين، ولا يمكن أن نجعل من هذه الممارسات وسيلة تسيس قوت الليبيين لأغراض جهوية أو لتحقيق مكاسب ومصالح   أفراد دون مراعاة لابجديات العمل المهني، ولن نسمح لهؤلاء من لعب دور في قطاع النفط الوطني .