أبرقت المديرية العامة للجمارك الجزائرية جميع وحداتها بالمعابر مع تونس تؤكد فيها تطبيق الصرامة مع الوافدين أو المغادرين لأرض الوطن، عكس ما كانت عليه من ليونة لا تتعدى التفتيش الروتيني للحقائب وجوازات السفر.

وأكد مصدر جمركي من معبر أم الطبول الحدودي لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" ،أن التعليمة تأتي أياما فقط عن العملية الإرهابية التي استهدفت السياح الأجانب بمتحف باردو بالعاصمة التونسية، بل يعتبر محدثنا أن توصيات المديرية العامة للجمارك هي ثمرة تلك العملية.

التعليمة حسب المصدر تنص على التفتيش الدقيق للحقائب وملاحق السيارات ، والمراقبة المركزة للوثائق وجوازات السفر، زيادة إلى التحقيق مع الأشخاص المشتبه بهم أكان جزائريا أو تونسيا أو يحمل جنسية أخرى، وقد تم تعميم الإجراءات على جميع المنافذ مع تونس.

نفس المصدر أكد أن زملاءهم من الجانب التونسي هم أيضا انتهجوا نفس الأسلوب بتعليمات من القيادة العليا للجمارك التونسية، خاصة وأن التحقيقات الأولية لعملية باردو اتهمت السلطات الأمنية بالتقصير في تسيير القطاع وأدى إلى إقالات بالجملة بالعاصمة التونسية وبعض المحافظات.

وعن المدة التي قد يقضيها المسافر بالمعبر الحدودي فقد أكد محدثنا أنها تتراوح بين ساعتين الى 05 ساعات، بسبب مضاعفة الاجراءات، وذلك طبعا حسب مصدرنا يتوقف عند عدد المرافقين والحقائب المرفقة وطبيعة السيارة.