قال عمر سالم السنكي، وزير الداخلية الليبي في حكومة عبد الله الثني ،في تعليقه على قرار تجميد قانون العزل السياسي ،إن هذا القانون تسبب في 90% من الأزمة في بلاده وأن تجميده سيعيد الأمور إلى نصابها من خلال عودة الكوادر الإدارية والأمنية والعسكرية إلى مواقعهم الشاغرة.

و أضاف السنكي في حوار له مع إذاعة مونت كارلو الدولية ،أنه يفضل أن تجري جولات الحوار الوطني المزمع إجرائها في ليبيا برعاية الأمم المتحدة ،في مدينة مصراتة تحديدا ،مبرّرا رغبته "بأن انعقاد جلسات الحوار في قلب مصراتة من شأنه إحراج جميع الأطراف وإجبارهم على التوصل إلى اتفاق لإثبات حسن النوايا ونفي التهمة التي تلتصق بمصراتة في الوقوف وراء الأزمة".

وفيما يخص أوضاع الجيش الليبي، أوضح عمر السنكي أن جميع أفراد الجيش ينضوون تحت لواء رئيس أركانه عبد الرزاق الناظوري وأن عملية الكرامة، على الرغم من تحريكها للمياه الراكدة وإعادتها للأمل إلى قلوب الشعب، فقد أدت مهمتها ولم يعد لها مكان. فالجيش الليبي هو من يقود المعارك على الأرض وهو من حرر مدينة بنغازي وأوقع العديد من القتلى بين صفوف الإرهابيين ورموز التنظيمات التابعة للقاعدة ولداعش، ويستعد حالياً لدخول مدينة طرابلس بشكلٍ منظم.

وقال الوزير في إشارةٍ إلى خلافٍ قائم بين الحكومة واللواء خليفة حفتر وبعض الأفراد التابعين له: "لا مكان في ليبيا لقذافي جديد". يأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه قوة تابعة لحفتر بمحاولة منع طائرة تقل رئيس الحكومة عبد الله الثني من الهبوط في مطار بنغازي قبل أن تواجهها قوات الجيش وتنجح في إفساح الطريق أمام الطائرة. كما قام الأفراد المسلحين التابعين لخليفة حفتر، خلال تواجد وزير الداخلية عمر السنكي في باريس، بالاستيلاء على شحنة من الآليات المدرعة القادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة قبل وصول الحكومة إليها.