دخل عمال النفط في نيجيريا اليوم الإثنين في إضراب مفتوح عن العمل لأجل غير مسمى، للضغط على الحكومة لصيانة مصافي النفط البلاد بشكل فعلي، وخفض الأسعار في محطات البنزين، تماشياً مع هبوط بلغَ 45% في أسعار النفط العالمية.

ويشارك في الإضراب الإتحادان الرئيسيان لعمال النفط في نيجيريا، وهما رابطة نيجيريا لكبار موظّفي البترول والغاز الطبيعي، واتحاد عمال البترول والغاز الطبيعي النيجيريين.

وقال الأمين العام لرابطة نيجيريا لكبار موظّفي البترول والغاز الطبيعي، بايو أولووشيل:" لقد بدأنا إضراب لأجل غير مسمى، وليس مجرد إضراب تحذيري".

وأضاف أولووشيل في تصريحات لوكالة الأناضول، أن هذا الإضراب يأتي من أجل الضغط على الحكومة لتحقيق مطالب العاملين بالقطاع، وذلك بعد سلسلة اجتماعات غير مجدية مع الحكومة وأصحاب المصالح الرئيسيين حول القضايا المتعلقة بقطاع النفط.

وأوضح الأمين العام لرابطة نيجيريا لكبار موظّفي البترول والغاز الطبيعي، أن المطالب الأساسية للإضراب التي رفعها العاملون في القطاع، تتمثل في تعهد الحكومة بوضوح بالتزامها بصيانة دورية لمصافي النفط في البلاد، وتخفيض أسعار الوقود المحلية لانخفاض أسعار النفط الخام تطبيقا لتصريحات الحكومة بأن قوي العرض والطلب فقط هي التي تحدد أسعار المنتجات.

وتمتلك نيجريا أكبر دولة إفريقية منتجة للنفط 4 مصافى للنفط، يقول الخبراء إنها تعمل بشكل أقل من متوسط قدراتها، وذلك رغم تعهدات بتخصيص ملايين الدولارات من أجل إجراء الصيانة الدورية السنوية لهذه المصافي.

وقال أولووشيل إن هناك مطالب للإضراب لها علاقة بأوضاع العاملين في قطاع النفط والغاز، مثل ممارسات العمل غير العادلة، والفصل التعسفي من العمل من قبل بعض شركات النفط والوكالات الحكومية، وكذلك مسألة حقوق العمال والتي ينكرها عدد من الشركات العاملة في هذا القطاع.

وأضاف، أن الإضراب هدفه تحقيق كل هذه المطالب، مشيرا إلي أن محاولات حث الحكومة على معالجة هذه القضايا فشلت بسبب عدم وجود التزام حقيقي من جانب الحكومة وأصحاب المصالح في هذا القطاع الحيوي.

وقال أحد قادة اتحادات العمال، إنه بمجرد أن تكون الحكومة مستعدة لقرار حقيقي والتزام بحل المطالب المثارة، فإننا لن نستغرق وقتا أكثر من يوم واحد لحل هذه المسائل وديا.

وقال الأمين العام لرابطة نيجيريا لكبار موظّفي البترول والغاز الطبيعي:" الأمر لا يقتصر علينا فقط ، فبصرف النظر عن القضايا التي تؤثر علينا بشكل مباشر كعمال، فإن لدينا واجب تجاه شعب بلدنا"، مشيرا إلى أن الحكومة قالت مرارا إن قوى العرض والطلب فقط هي التي تحدد أسعار المنتجات.

وأضاف أولووشيل، أنه في الوقت الذى كان سعر النفط الخام 140 دولارا للبرميل، قالت الحكومة إن سعر الوقود سيكون 97 نيرة نيجيرية للتر، أما الآن فسعر النفط الخام تراجع إلى 60 دولارا للبرميل، فلماذا لا يستفيد النيجريون من انخفاض أسعار البترول، ولماذا نستمر في شراء الوقود بنفس الأسعار.