مركز البحث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية و الثقافية (كراسك): بمبادرة ودعوة من الأستاذين العياشي عنصر وعبد الحميد العبيدي وبحضور أرملة المرحوم، عائلته، أصدقائه، زملائه، طلبته وعدد من المهتمين بالعلوم الاجتماعية والانسانية، اجتمعت ثلة من الأكاديمين في لقاء علمي إفتراضي  على منصة الزووم تكريما للراحل يومي الجمعة 20 نوفمبر  والسبت 21 نوفمبر 2020.

جاء هذا اللقاء تأبينيا ليسلّط الضوء على سيرة ومسيرة الراحل، حيث قدم سبعة عشر  (17) أكاديميا من الجزائر، فرنسا، تونس، فلسطين، لبنان، اليمن والإمارات العربية المتحدة  مداخلات حول أعماله وشهادات حول جوانب مختلفة من حياته.

والباحثون المتدخلون حسب تسلسل البرنامج هم: عنصر العياشي ، عبد الحميد العبيدي، مصطفى ماضي، شارل سيبو، أحمد بن نعوم، جيلالي المستاري، حسن رمعون، لعروسي عمري، ساري حنفي، زبير عروس، عبد الوهاب حفيظ، إيف تارتراي، ريغاس أرفانيتيس، رولان فاست، سمير عبد الرحمن الشميري، أباهر السقا ومنير السعيداني . كما عرف النقاش تدخل باحثين مميزين أمثال  إبريما سال  عن مجلس تنمية البحوث الاجتماعية في إفريقيا (CODESRIA)، شقيق علي الكنز ، نورية رمعون، وغيرهم.

تناولت موضوعات اللقاء الإنتاج العلمي له وتطور مباحثه ومبادراته العلمية والمؤسسية ومساهماته في تكوين أجيال مختلفة في مناطق مختلفة من العالم من جامعة الجزائر  ومركز  البحث في التنمية والاقتصاد التطبيقي، مرورا بجامعتي تونس ونانت، والكراسك وكوديسريا، وصولا إلى مساهماته في تأسيس الجمعية العربية لعلم الاجتماع والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية، ناهيك عن مساره بوصفه باحثا ملتزما وإنسانا بسيطا  "إبن الشعب"، كما جاء في تدخل قرينته السيدة سوزان العفرا.

وفي الفيديو المصور الذي أنجزه مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية قدم مدير المركز الدكتور جيلالي المستاري رفقة البروفيسور حسن رمعون شهادتهما حول هذه القامة العلمية السامقة.  وقد توقف مدير المركز  عند  تعاون الراحل مع المركز  وإسهاماته في مرافقة شباب الباحثين من خلال تنشيطه لمحاضرات وورشات في المدرسة الدكتورالية في الأنثروبولوجيا وكذا المجلس العلمي في دورات ثلاث للمركز  منذ 2003 ، إضافة إلى مساهماته في مجلتي إنسانيات والمجلة الإفريقية للكتب ومختلف المؤتمرات الكبرى حول حصيلة البحث في العلوم الاجتماعية في الجزائر والعالم العربي. وأمّا مداخلة  البروفيسور حسن رمعون فحملت عنوان "بين الكودسريا والكراسك وأماكن أخرى للمعرفة" عرض من خلالها  شهادة عن لقاءاته ومناقشاته مع الراحل ومبادراته وخبرته  في مساعدة عديد  المؤسسات العلمية عبر العالم وخاصة  مجلس تنمية البحوث الاجتماعية في إفريقيا(CODESRIA).

رحل علي الكنز ولكنه ترك إنتاجا علميا غزيرا... "كنوزا"... كما يحلو لأصدقائه تسميتها. رحل علي الكنز ولكن للحديث عن أعماله بقية حيث سيبرمج مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية ندوة متخصّصة يحيّن من خلالها النقاش حول إشكاليات التصنيع والحداثة والهوية واللغة  والنخب وإنتاج المعرفة