بدأ فريق بريطاني من الباحثين المتخصصين في علم الآثار والانتروبولوجيا والهندسة المعمارية يوم الجمعة، في دراسة الإرث المسيحي في تونس من خلال المنطقة الأثرية في بلاريجيا من ولاية جندوبة غرب البلاد.

المشروع يهدف إلى التعرف على طبيعة حياة أول التجمعات السكنية للمسيحيين الذين استوطنوا المنطقة في الفترة القديمة والوسيطة إلى حدود القرن الخامس ميلاديا، بالإضافة إلى أخذ عينات من عظام الأموات في المقابر الموجودة في المدينة الأثرية للتعرف على الأصول الجينية والأمراض المنتشرة في ذلك الوقت. كما يسعى البحث حسب قائدة الفريق "كونيساد فينويك" إلى معرفة طرق بناء الكنائس وتنظيم حياة الناس والنظم الغذائية.

من جهته بيّن الباحث في علم الاثار ومدير الموقع الأثري ببلاريجيا، محي الدين الشوالي، الذي يشارك اللجنة البريطانية في أعمالها، في اتصال له مع وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن نتائج البحث سيتم استغلالها لفائدة عدد من طلبة التاريخ وعلم الأثار والانتروبولوجيا التونسيين والأجانب وذلك بالنظر إلى أهمية وقيمة مدينة بلاريجيا.

وتوجد في تونس عديد المدن الأثرية التي تعود إلى عهود قديمة خاصة في مدن الشمال والوسط الغربي للبلاد، لم تنل حظها من الدراسات العلمية رغم أن فيها مخزونا تاريخيا وحضاريا هاما.