تحولت كثير من العلاقات الزوجية في السنوات الأخيرة من ملاذ آمن لكلٍ من الرجل والمرأة إلى علاقات معقدة كثيرة المشكلات، مليئة بالاختلافات في الأفكار والرغبات والطموح لكلٍ من الزوجين. وبدلًا من أن يحاول كلٌ من الزوجين مناقشة المشكلات والاختلافات ومحاولة حلها، اتجه الكثيرون للبحث عن التعزية والمواساة من خلال علاقات خارج الزواج، خصوصًا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي توفر الفرصة للتواصل مع شخصيات من خارج الإطار الاجتماعي المعروف لكلٍ من الزوجين.

وبالرغم من استهجان مبدأ الخيانة في مجتمعاتنا الشرقية من قبل الرجل، ووصول الأمر إلى التجريم الكامل إذا وقعت فيه الزوجة، إلا أننا أمام ظاهرة حقيقية وهي تفشي الخيانة في قطاعٍ ليس صغيرًا من المجتمع سواءً بين النساء أو الرجال. والحقيقة أن السقوط في مستنقع الخيانة من قبل أحد الزوجين يعتبر حدًا فاصلًا عادةً ما تنهار بعده الأسرة، فانهيار الثقة بين الطرفين هي بداية النهاية للعلاقة الزوجية.

كيف تعرفين أنكِ تسيرين في طريق الخيانة؟

عادةً لا تنشأ خيانة المرأة من فراغ، فعدم التوافق مع الزوج أو غيابه لفترات طويلة أو تعرضها للعنف على يديه، قد تكون كلها مقدمات لإمكانية وقوع المرأة في شرك الخيانة الزوجية، والخيانة بالرغم من وصفها دائمًا بالسقوط إلا أنها لا تحدث فجأة، بل يسبقها الكثير من العلامات والمقدمات التي تنبهك إلى أنكِ تسيرين في الاتجاه الخطأ، وسنستعرض معكِ فيما يلي بعض هذه المقدمات.

  • البداية غالبًا ما تكون في التحدث عن خصوصيات الحياة الزوجية مع رجل غير الزوج، قد يكون زميلًا في العمل أو قريبًا أو مع شخص على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي.
  • إدمان هذا الحوار أو هذه العلاقة الكلامية إلى حد الاستغناء عن التواصل مع الزوج كرفيق وشريك للحياة.
  • النفور من العلاقة الحميمة مع الزوج، أو اللجوء إلى التمثيل خلالها.
  • احتراف الكذب على الزوج، لإخفاء كل ما يتعلق بهذه العلاقة.
  • التذمر من الواجبات المنزلية، الذي قد يصل إلى حد التذمر من تلبية طلبات الأبناء أنفسهم.
  • الإحساس بتقلص الوازع الديني والأخلاقي في تقييم وتحليل مثل هذه العلاقة الناشئة، التي غالبًا ما تطلق عليها الزوجة علاقة صداقة وارتياح.
  • تراجع الأحاسيس الطبيعية تجاه استهجان الخيانة الزوجية، وبدء تقدير دوافع النساء في الخيانة.
  • الإحساس المُلِح بالرغبة في التغيير والخروج من رتابة روتين ومسؤوليات الحياة الزوجية.
  • المقارنة المستمرة بين مميزات الصديق وعيوب الزوج.
  • التفكير المستمر في كيفية إنهاء العلاقة الزوجية والحصول على الطلاق.
  • افتعال المشكلات والخلافات مع الزوج على أتفه الأسباب.
  • التقليل من تقييم الزوج، والبحث المستمر عن عيوبه لتضخيمها.
  •  كل ما ذكرنا سابقًا هي علامات تدل قبل أي شيء على وجود خلل واضح في العلاقة الزوجية، ووجود رجل آخر يبدي استعداده للتقبل والمساعدة، وأحيانًا لتبادل الخبرات الزوجية المريرة التي يمر بها مثل الزوجة قد يكون جرس إنذار بإمكانية السقوط في مستنقع الخيانة الجسدية الكاملة.