اكتشفت دراسة حديثة في اليابان أنه يمكن علاج الأزواج المصابين بالعقم، ومساعدتهم على إنجاب الأطفال، عبر صنع الحيوانات المنوية والبويضات من خلايا الجلد، بحسب ما أوردت صحيفة إندبندنت البريطانية وفق ما نقل موقع "24" الإماراتي.

ولأول مرة يتم تحويل خلايا الجلد البشري في مختبر إلى "الخلايا الجرثومية البدائية" التي توجد عادةً داخل الخصيتين والمبيضين، والتي تتطور إلى الحيوانات المنوية الناضجة والبيض، وهي المرحلة الأولى والأكثر أهمية بوضع الخلايا الجنسية الذكرية والأنثوية في أنبوب الاختبار.

وقال الباحثون: "يأمل العلماء في نهاية المطاف بصنع خلايا الحيوانات المنوية من جلد الرجل، والبيض من جلد المرأة، بحيث يتمكن الأزواج المصابون بالعقم، والذين لا يستطيعون إنتاج خلاياهم الجنسية الخاصة، من إنجاب أطفال بالتلقيح الاصطناعي (طفل الأنابيب)".

وقال البروفيسور عظيم سوراني من جامعة كامبريدج إن "الدراسة قد تساعد أيضاً على فهم التغيرات الجينية داخل الخلايا البشرية التي تسهم في الشيخوخة والسرطان"، مضيفاً أن "الوصول إلى هذه النقطة يحتاج إلى فترة تتراوح ما بين خمس وسبع سنوات، وعدة سنوات أخرى قبل البدء بتطبيقه على المرضى".

وأظهر العلماء في اليابان أنه من الممكن إنتاج الخلايا الجنسية من خلايا جلد الفئران المخبرية، وأن هذه البويضات والحيوانات المنوية، يمكن أن تكون قابلة لإنتاج حياة وذرية سليمة، عند وضعها مرةً أخرى في المبيض للأمهات البديلات.

وأضاف البروفيسور سوراني: "ولكن لم يكن أحد توصل إلى إنجاح هذا الاكتشاف على خلايا جلد الإنسان، إلا أن ذلك تحقق عن طريق تحويل خلايا الجلد إلى خلايا جذعية جنينية، ثم التبديل على جين رئيسي يسمى Sox17، لتحفيزها على التحول إلى الخلايا الجرثومية البدائية، وتابع أن "المرحلة القادمة ستكون لإنتاج الخصيتين أو المبايض الاصطناعية".