أكد رئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار السابق، محمد عطية العبيدي، أنه بصدد الإعلان عن جملة من الملفات للكشف عن مخططات تحاك داخل المحفظة تهدف إلى الاستيلاء على المناصب والإنفراد بالقرارات.

وقال العبيدي، -في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار- إنه بتاريخ 2017/12/05  أصدر مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار القرار رقم 18 لسنة 2017 بتشكيل مجلس إدارة محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار الذي كان برئاستي وعضوية ستة آخرين، وإيماناً منا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا كمجلس إدارة لمحفظة استثمارية واجبها الرئيس هو المحافظة على الاستثمارات الليبية في دول العالم، وباشر مجلس الإدارة العمل فوراً حيث عقد الاجتماع الأول لمجلس الإدارة بتاريخ 2017/12/14 بطرابلس  لتأكيد توحيد المحفظة وتوالت الاجتماعات التي اتسمت بالجدية والمثابرة قصد تحقيق إنجاز ملموس يرضي ضمائرنا وقد تحققت عديد الإنجازات والأعمال الجبارة في فترة وجيزة ويشهد بذلك تقرير نشاط المحفظة وكذلك الاجتماعات المتكررة والتي بلغ عددها أربعة اجتماعات خلال هذه السنة وكان أخرها الاجتماع الذي عقد بتونس خلال شهر يوليو الحالي والذي لم يكتب لنا الاستمرار فيه وتوقف بصدور قرار مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار التعسفي رقم 15 لسنة 2018 بتاريخ 2018/07/05".

وأضاف العبيدي قائلا "إن صدمتي تضاعفت عندما تأكد أن الهدف من القرار لم يكن مصلحة المحفظة بل خدمة لأغراض أهواء أشخاص، أنا على يقين بأن مصلحة المحفظة هي أخر اهتماماتهم ولن أتردد في كشف المستور وإثبات أن الأمر دبر وخطط له للاستيلاء على المناصب والإنفراد بالقرارات التي تحقق أهدافهم، هذا من الناحية الموضوعية والواقعية لكن القرار من الناحية القانونية ضرب عرض الحائط بكل القوانين والقرارات التي تنظم وتحفظ للموظف حقه وشرفه المهني واحترامه وحمل معه كل عيوب القرارات الإدارية لأنه لم يسبق أن استلمت أية ملاحظات أو تنبيهات أو إنذارات أو توجيهات من مجلس إدارة المؤسسة حتى يمكن انه يكون قراره هدفه حماية المحفظة وأموالها، ختاماً لن أطيل أكثر وفي جعبتي الكثير الذي لن يهدأ لي بال حتى أبوح به أمامكم ولكم حينها القرار الذي ترونه مناسب".

وكان العبيد، قد كشف في وقت سابق لبوابة أفريقيا الإخبارية، أن قرار إقالته من منصبه جاء على خلفيات لا علاقة لها بالإدارة والكفاءة، وتتلخص في إصراره على إعادة تشكيل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية لشركة الاستثمارات الأفريقية “لايكو”، ورفضه القاطع رغم الضغوطات لتكليف “سعد أحمد سلامة”، بمهام رئيس مجلس الإدارة بشركة لايكو، لكونه “عنصر فاعل بجماعة الإخوان المسلمين الليبية”، إضافة إلى اتخاذه مجموعة من القرارات التي قطعت الطريق على دولة قطر لمحاولتها المتكررة لشراء حصة في رأس مال القمر الصناعي الأفريقيا، حيث أن هذا القمر يؤمن تشغيل الاتصالات الخاصة بشركة ليبيا للهاتف المحمول لمنطقة الجنوب الليبي بالكامل، وأخيرا زيارته صحبة وفد أبناء برقة إلى مقر القيادة العامة للجيش بالرجمة ومقابلة المشير خليفة حفتر.

وأكد العبيدي، أن كل الأسباب والمسببات التي سبق ذكرها كانت كفيلة بإصدار قرار إقالته، قائلا “كنت متوقع ذلك من قبل مجموعات تنتمي للإسلام السياسي، ومع هذا فأنني سأغادر هذه المهمة مرفوع الرأس مرتاح الضمير وذمتي المالية نظيفة”.