أكد عضو لجنة خارطة الطريق بمجلس النواب مفتاح الكرتيحي أن البعثة الأممية في ليبيا لم تأتي لحل الأزمة وإنما خلط الأوراق وإطالة زمن الأزمة مضيفا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية إن تدخل البعثة الأممية بمثابة ضرب للاتفاق الليبي – الليبي بشأن التعديل الدستوري لذلك تدخلت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز لنسف هذا الاتفاق والرجوع بالليبيين إلى نقطة الصفر.

إلى نص الحوار:

لماذا لم يختار مجلس النواب ممثليه في لجنة وضع القاعدة الدستورية للانتخابات؟

في اعتقادي أن البعثة الأممية لم تأتي للحل أو التسوية وإنما لخلط الأوراق وإطالة زمن الأزمة، ماذا فعلت البعثة طيلة السنوات الماضية، تدخل البعثة الآن هو بمثابة ضرب الاتفاق الليبي – الليبي، حيث لم يصل الليبيين إلى اتفاق فعلي وداخلي بملكية ليبية صرفه ودون تدخل أجنبي كما يحدث الآن، لذلك تدخلت المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لنسف هذا الاتفاق والرجوع بالليبيين إلى نقطة الصفر، أما كان الأجدر بهم الدفع بالاتفاق وخارطة الطريق إلى الأمام لاستكمال المراحل والوصول إلى الهدف الذي يتطلع له كل الشعب الليبي وهو الاستحقاق الانتخابي وفق دستور دائم. 

ولجنتي خارطة الطريق في كلا المجلسين وضعت الخطة بكامل تفاصيلها ومحكومة بأزمنة محددة ومؤرخة باليوم، فلماذا كل هذا الالتفاف من قبل البعثة الأممية خاصة وأن مجلس النواب في اختيارة للجنة ستيفاني سوف يكون قد خرق الإعلان الدستوري في التعديل الثاني عشر لسنة 2022 والذي جاء في نصه أن يتم تكليف لجنة من المتخصصين والخبراء وعددهم 24 عضواً وفي ظرف زمني معين لتعديل نقاط الخلاف في دستور لجنة الستين، ولو أقدم المجلس على اختيار لجنة أخرى للقاعدة الدستورية فهو يعارض نفسة ويتعارض مع نص الإعلان الدستوري. 

هل مازالت الخلاف بين مجلسي النواب والدولة قائمة أم أن الأمور اتجهت نحو الانفراج؟

في الحقيقة لا يوجد اي خلاف بين مجلس النواب والدولة، وإنما مع بعض من مجلس الدولة والمجموعة المسيطرة على القرار داخل المجلس، حيث أن هناك أكثر من 54 عضو وقعوا على دعم الاتفاق وهذا مثبت بالمستندات، إذا كان دور البعثة المسمى بالمساعدة ، فيجب عليها المساعدة فقط وإبداء المشورة، أما إذا كنا مانزال تحت البند السابع والقرارين 70/73 لسنة 2011 فيجب أن يفصح العالم أننا تحت الوصاية ولا رأي لنا كمجلس أو شعب أو حكومة وما يوجد هو شكل صوري لا يغني من جوع.

برأيك لماذا لم يعلن المجتمع الدولي موقف حاسم من الحكومات المتصارعة في ليبيا؟

موقف الدول الكبرى غير واضح والكل يمسك من العصا من المنتصف، ولا يخفى أن المشكلة في ليبيا تتأثر بما يحدث الآن في الساحة الدولية، لذلك الكل يترقب وينتظر. 

باشاغا تسلم المقرات الحكومية في الشرق والجنوب لكنه لم يتسلمها في الغرب..فهل ترى أنه سيتمكن من تسلمها قريبا؟

الحكومة الجديدة قانوناً ودستورياً صحيحة ولا غبار عليها ، وهناك ترتيبات فعليه لاستلامها مقاليد الامور، واعتقد ان ليبيا بعد هذة الحكومة ليست كما كانت قبل ذلك، أي ان كل السيناريوهات قائمة حال فشل تنصيبها واستلامها مقاليد الأمور 

هل أصبحت الانتخابات حلم بعيد المنال؟

لن تكون هناك انتخابات في مثل هذا الوضع، والمثال قائم الآن ، لو أن هناك حكومة لم يعترف بها البعض، فكيف الحال في انتخابات رأسية وبرلمانية من يضمن الاعتراف بالنتائج والقبول بها، أعتقد ان ليبيا مقبله على أيام صعبة جدا، في ظل التدخل الدولي وفرض الوصاية المبطنة.