ألقى العشرات من مقاتلي الميليشيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية أسلحتهم واستسلموا، ليكونوا أول من يفعل ذلك منذ إعلان الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الأحكام العرفية لمواجهة التدهور الأمني في إقليمين بشرق البلاد.

وردد نحو 140 رجلا من عدة جماعات مسلحة محلية الأناشيد وصفقوا وهم يسلمون أنفسهم للسلطات خلال مراسم في إقليم نورث كيفو يوم الاثنين. وتم أيضا تسليم نحو 70 قطعة سلاح معظمها بنادق.

ويزخر شرق الكونغو الغني بالمعادن بالصراعات منذ انتهاء الحرب الأهلية في البلاد رسميا عام 2003. ويقاتل الآن أكثر من 120 جماعة مسلحة للسيطرة على أرض المنطقة ومواردها الطبيعية.

وأعلن تشيسيكيدي الأحكام العرفية في أوائل مايو أيار للتصدي لتصاعد العنف على مدى عامين في المنطقة.

ويقول بعض محللي الصراعات إن تعزيز سلطات الجيش لن يعالج على الأرجح جذور سفك الدماء مشيرين إلى تاريخ طويل موثق من السلوك غير المنضبط للقوات.

وفي تقرير مفزع نُشر الأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إن العنف الجنسي الذي اقترفته القوات الحكومية في شرق الكونغو يمكن أن يصل إلى حد جرائم الحرب.

وخلال زيارة للمنطقة في الأسبوع الماضي، قال تشيسيكيدي إن مافيا نشأت داخل الجيش والشرطة.