أكد أستاد العلوم السياسية  عزالدين عقيل، أن الحل السياسي للأزمة في ليبيا سيكون بالغ الخطورة على مستقبل البلاد.

وقال عقيل، في لقاء على قناة "ليبيا الآن"، إن هناك ضغوطا من الدول الكبرى لحل الأزمة الليبية سياسيا من أجل أن يبقى النظام السياسي في ليبيا هشا وضعيفا، كما هو الحال في لبنان والعراق.

وأوضح أن الحل السياسي سيأتي بجيوش موازية داخل الدولة مستدلا بـ"قوات البنيان المرصوص" و"كتائب مصراتة"، مضيفا، أنه سيمنح حق الفيتو لبعض المدن على شكل الحكومة، وسيأتي أيضا بمبدأ مكافأة وشرعنة الميليشيات وقادتهم، حيث سنجدهم يمنحون المناصب ويعفون من كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الليبيين، وفق قوله.

وأشار إلى أن قطر وتركيا أيضا يتمسكان بهدا الحل لأنهما يعرفان أن الحل السياسي إذا ما تحقق فسيكون لهما موطأ قدم داخل ليبيا وسيكون لهم تأثير على القرار السياسي في البلاد.

وأردف: " لا توجد دولة من الدول المعنية بالشأن الليبي تريد الحسم العسكري، فالكل يعتبر أنه لو اختار الحسم العسكري فسيعني أنه سيضع بيضه في سلة واحدة".

وفسر ذلك، بأنه لو تمكن الجيش من الحسم عسكريا فمعنى هذا أن سيادة الدولة وهيبتها قد عادت، وأن القرار سيكون وطني بيد ليبية مائة بالمائة،  فهم هنا لا يضمنون أن النظام السياسي الذي سينتج بعد الحسم العسكري إلى أين سيمضي بالدولة ومع من سيرتبط بعلاقاته الدولية