كشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في حوار تلفزيوني بثته عدد من القنوات الرسمية، الثلاثاء، أن هناك اختراقاً للقوات المسلحة السودانية، قبل أن يشدد على أن المجلس لن يرضى بأن يكون هناك اختراق لها، أو أن تكون ساحة للاعتراك السياسي.

وشدد البرهان على أن انتماء القوات المسلحة لأي جهة سياسية سيضعفها ويمكِّن أعداء الوطن، وأضاف أن عناصر نظام الإنقاذ تغلغلت خلال الفترة الماضية في كل مفاصل الدولة، ولكن ذلك لا يمنع من أن تكون القوات المسلحة بعيدة عن العمل السياسي.

وعدّد البرهان، بحسب "شبكة الشروق" في الحوار محاولات الانقلابات التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الماضية، وشدد على أنها انقلابات حقيقية، وأشار إلى أنه تم ضبط عدة خلايا، وهناك خلايا لم تضبط حتى الآن، وأن المحاولة الأخيرة حقيقية.

وأكد البرهان أن كل المتهمين في الجرائم السابقة رهن الاعتقال، وسيتم الإعلان عنهم في التوقيت المناسب، وشدد على أن المجلس العسكري الانتقالي ليس له عداء مع أية جهة.

وشدد على أن الأحداث التي تشهدها البلاد حالياً يجب أن تدفع الناس للإسراع والاتفاق والنظر لحال الشعب السوداني والضائقة المعيشية، ومضى بقوله: “الناس ضاقت وهناك تململ من الوضع الاقتصادي، ويجب أن نحس بالناس الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وأي تمسك بأي حادث يحصل ستكون له جوانب سلبية على مستقبل البلاد”.

وقال البرهان: "إن المجلس العسكري ليس متمسكاً بالسلطة، ولو كان يريدها لما أشرك الجميع، وهذه فترة انتقالية، ونحن قدرنا أن تكون عاماً، ولكنه ليس كافياً، لذلك ليس من المنطق أن نسلم السلطة لجهة واحدة – في إشارة لقوى الحرية والتغيير- غير منتخبة".

وأبان أن المجلس العسكري الانتقالي يفضل أن يكون تعيين الولاة بالتشاور ولا مانع من أن تظل السلطات في يد السلطة المدنية، مؤكداً نظام الحكم أو شكل الحكم يجب أن يترك للحكومة المنتخبة المقبلة، وكل السلطات التنفيذية تركت لرئيس مجلس الوزراء.

وأشار إلى أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة كفاءات وطنية حتى لا تنغمس الأحزاب في العمل السياسي، ومجلس السيادة يضم مدنيين أكثر من العسكريين، والقرار يصدر بالتوافق، وهي فترة انتقالية ليس بها محاصصة.

أبان البرهان أن محلق اتفاق أديس أبابا بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير يمكن أن يضمّن في الاتفاق السياسي كملحق، لأن الهدف هو تحقيق السلام الشامل الذي يسعى إليه المجلس العسكري الانتقالي.