أعلنت أكاديمية الدراسات العليا بنغازي أنها ستفتح أبوابها قريبا لتقديم خدماتها التعليمية في برنامج الدراسات العليا مستوعبة معظم المجالات العلمية وموفرة فرصة لحملة الليسانس والبكالوريوس لاستكمال الدراسة العليا .
وفيما تضم الأكاديمية نخبة متميزة من أهم الأساتذة في مختلف العلوم تعمل على أن يكون لها مقرها الخاص، إذ تنفذ اليوم برنامجها التعليمي في إحدى المدارس ببنغازي كمقر مؤقت، وفي هذا الحوار يحدثنا الدكتور عبدالسلام عمران العمروني رئيس الاكاديمية عن إنشائها و دورها و المعوقات التي تواجهها والطموحات العلمية التي ترنو اليها الادارة.
متى بدأت فكرة تأسيس الأكاديمية وما الهدف من إنشائها؟
تأسست الأكاديمية بقرار مجلس الوزراء بالحكومة الليبية المؤقتة رقم(59) لسنة 2016م، الصادر بتاريخ:7/2/2016م، بإنشاء أكاديميات للدراسات العليا بالإضافة لأكاديمية الدراسات العليا طرابلس (الأكاديمية الليبية طرابلس)، تنشأ أكاديميتين واحدة في مدينة بنغازي والثانية في مدينة سبها، تكون لكلا منهما الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة وتتبعان وزارة التعليم.
وكان الغرض من القرار هو القضاء على المركزية وايضاً للمساحة الجغرافية والكثافة السكانية وبالتالي كان يجب أن تكون أكاديميات مستقلة واحدة في الشرق والثانية في الجنوب لتسهيل الإجراءات وفتح الفرصة أمام الراغبين في الدراسة في الداخل وخاصة في ظل هذه الظروف التي تعاني منها بلادنا، حيث تم التنسيق مع بعض الجامعات مثل جامعة بنغازي (قاريونس سابقاً) وجامعة عمر المختار وجامعة اجدابيا وجامعة طبرق وجامعة النجم الساطع، بشأن الطلاب الموفدين الذين لديهم قرارات إيفاد في الخارج ولكن نظراً للظروف تأخروا نتيجة لعدم صدور تفويضات مالية، فقد تم التنسيق بأن يتم قبولهم بشرط تغيير قرار إيفادهم للدراسة بالداخل ويتم مخاطبتنا عن طريق وزارة التعليم بالحكومة الليبية المؤقتة.
ايضاً المعيدون بالجامعات يتم قبولهم بشرط مخاطبة من الجامعة ما يفيد بأن المعني معيد، ومن ثم يتم قبوله وإحالة الموافقة للجامعة لاتخاذ الإجراءات الأزمة. أما رؤية الأكاديمية فهي: دراسات عليا رائدة في برامجها ومخرجاتها. والرسالة هي: المساهمة في إعداد بيئة عمل خاصة لبرامج الدراسات العليا وأبحاث علمية رائدة، وتحقيق التفاعل مع الأطراف المعنية للتطوير المعرفي والوفاء باحتياجات ومتطلبات المجتمع.
ما هو دور الأكاديمية في مجال التعليم العالي؟
دور الأكاديمية كبير جداً في مجال التعليم العالي حيث يفتح المجال أمام جميع الجامعات الليبية العامة والخاصة وكافة المؤسسات والهيئات والتي تسعى إلي تطوير مواردها البشرية وللرقي بها إلي أفضل المستويات، وايضاً الدراسة العليا في الداخل توفر على الدولة أموال طائلة جداً وبالتالي سوف يكون دور الأكاديمية مهم وكبيرا جداً إلا أن حاليا تواجهنا قلة الإمكانيات وهذا نتيجة للظروف التي تمر بها الدولة.
ما هي طرق اختيار ومراجعة مناهج الأكاديمية؟
الطرق التي تم بها اختيار ومراجعة المناهج للأكاديمية، فقد تم الاستعانة بأم الجامعات الليبية جامعة بنغازي (قاريونس سابقاً) وايضاً جامعة عمر المختار والأكاديمية الليبية طرابلس، وايضاً بعض الجامعات والاكاديميات العربية، وكافة المناهج والبرامج التعليمية بالأكاديمية تم وضعها من قبل متخصصين بالجامعات الليبية بمختلف التخصصات الموجودة بالأكاديمية.
ما هي المعوقات والتحديات التي تواجهها الأكاديمية؟
المعوقات وهي ما تعانيه كافة المؤسسات الأخرى من قلة توفر الميزانيات والمخصصات المالية الكافيه بالنسبة للباب الثاني والثالث، وذلك حتى يتم توفر مقر مناسب للاكاديمية يليق بمؤسسة علمية عليا وكذلك لتوفير كافة الاحتياجات الضرورية من معامل وأجهزة ومواد خاصة، والتحديات فأننا نسعى في ظل قلة الإمكانيات إلي توفير كل ما تحتاجه الاكاديمية بالاتصال بوزارة التعليم بالحكومة الليبية المؤقتة، و رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية المؤقتة، وذلك لتذليل الصعاب التي تواجهها الأكاديمية.
هل هناك عدد معين للقبول في كل فصل دراسي؟
نعم هناك عدد معين يتم قبوله كل فصل، وهذا الأمر متروك للأقسام العلمية والكليات العلمية لتحديد العدد المطلوب، فهناك بعض الأقسام لا يتم قبول طلبة فيها خلال كل فصل بل يتم قبول الطلبة خلال كل سنة فمثلاً أقسام الهندسة يتم قبول الطلبة في كل فصل الربيع من العام الدراسي فقط.
ما هي الخطة القادمة للأكاديمية؟
لدينا خطة كاملة شاملة للأكاديمية إلا أن كل خطة تحتاج إلي تغطية مادية، وبالتالي بدون أي مخصصات مالية فلا يمكن تطبيق الخطة التي نسعى إلي تطبيقها وتحقيقها للرقي بالأكاديمية وإدارتها مقارنة بمؤسسات التعليم العالي الأخرى. ايضاَ بالإضافة للكليات العلمية والأقسام العلمية نسعى حالياً في فتح بعض الأقسام العلمية الأخرى مثل قسم علوم الحياة ، وتقنية المعلومات، وعلوم الحاسوب، والرياضيات وغيرها، وذلك بعد أذن وزارة التعليم ومركز ضمان الجودة.
ما هو دور الأكاديمية في البحث العلمي؟
الأبحاث والرسائل العلمية للطلبة سوف تدعم البحث العلمي وسوف تكون ذات أهمية في البحث العلمي وفي تطوير مؤسسات الدولة وإدارتها في حالة تطبيقها والاستفادة منها بعد إجازتها، وهو يعتبر أحد مهام الأكاديمية وهو المشاركة في بناء مؤسسات الدولة بصفة عامة.
هل هناك بروتوكولات للتعاون والتوأمة مستقبلاً مع أكاديميات أخرى؟
تم الاتصال بنا من الخارج عن طريق بعض الجامعات للتعاون معها، ووافقنا على التعاون ولكن مستقبلاً وليس في الوقت الحاضر، وهذا يرجع كما ذكرنا سابقاً نتيجة للظروف التي تمر بها الدولة، فأي اتفاقية يترتب عليها التزامات، وعدم الاستقرار حالياً في ليبيا لا يساعد على عقد اتفاقيات وتوأمة، فقد تم الاتصال بنا من جامعات في اسبانيا، ومالطا، وماليزيا، وتركيا. أما في الداخل فقد تم الاتفاق والتنسيق مع جامعة بنغازي الحديثة فيما يتعلق في المجالات العلمية والتعليمية والمؤتمرات والندوات العلمية.
هل ننتظر إنشاء فروع للأكاديمية في المستقبل؟
لدينا حاليا فرعان فرع اجدابيا وفرع البيضاء، والذي صدر فيها قرار من مجلس الوزراء رقم (556) لسنة 2016م، الصادر بتاريخ: 27/11/2016م، حيث تم اعتماد فرعي اجدابيا والبيضاء كفروع لأكاديمية الدراسات العليا بنغازي. وقد تم تفعيل فرع الاكاديمية اجدابيا بتاريخ: 1/1/2017م، وحالياً نسعى إلي تفعيل فرع الاكاديمية البيضاء.
ما هي أبرز التخصصات العلمية التي تهدف من خلالها الأكاديمية إلى خدمة المجتمع؟
جميع التخصصات مهمة وتخدم المجتمع كلا في مجال تخصصه، وبالتالي أغلب التخصصات الموجودة ذات أهمية للمجتمع وتهدف إلي تطوير ورقي المؤسسات وإدارتها.