سلط الإعلامي والمحلل السياسي عيسى عبد القيوم الضوء على اللقاء الذي جمع قائد الجيش خليفة حفتر مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في أبو ظبي.

وقال عبد القيوم في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية "وفق ما رشح من معلومات فإن ما جرى ويجري في ابوظبي ناتج عن ضغط كبير من بعثة الامم المتحدة وامريكا لإبقاء السراج المترنح فى المشهد الذي بات اقرب الى كرة الثلج المتدحرجة".

وأضاف عبد القيوم أن "حفتر كان بعد مؤتمر باليرمو "متلك منفرداً 50% من اوراق حل الأزمة والبقية موزعة على 4 فرقاء" مردفا "اليوم بعد لقاء ابوظبي أتصور بأن حفتر بحاضنته الاجتماعية والسياسية الوطنية التي كشفت عنها انتصاراته الاخيرة قد قفز حاجز ال75% فقبيل لقاء ابوظبي حدثت 4 مواقف تؤكد ذلك وربما جاءت كإستحقاق وشرط له".

وأوضح عبد القيوم أن "المواقف الأربعة هي تراجع صنع الله عن رفضه رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة واعلانه قرب بدء الضخ، تراجع الصديق الكبير عن ايقاف منحة أرباب الأسر وإعلانه الشروع فيها بداية من مارس، تراجع غسان سلامة عن موقفه من حفتر جملة ومعركة الجنوب خاصة وزيارته للرجمة التى رفضته قبل اسبوعين، وتراجع السراج وممثله فى الامم المتحدة وتغيير موقفه من حفتر  بزاوية حادة فى بيانه امام الجمعية العامة".

وقال عبد القيوم "اذن حفتر منفرداً بات يؤثر على الاربعة الكبار فى الملف الليبي وهم: الامم المتحدة غسان سلامة، المصرف المركزي الصديق الكبير، والمؤسسة الوطنية للنفط /مصطفى صنع الله، والمجلس الرئاسي فايز السراج"..

وختم عبد القيوم بالقوم "فى تقديري وفي ظل الزخم الشعبي والاعلامي الداعم لحركة حفتر على الارض وعلى طاولة التفاوض فقد يشهد النصف الثاني من هذا العام انفراجه كبيرة إما كاستحقاق للمسار السياسي الضاغط بقوة على الاطراف الرخوة أو بانهيار العملية السياسية ووصول حفتر الى مشارف طرابلس".