انتقد القيادي الإخواني وعضو المؤتمر الوطني السابق، محمود عبد العزيز ، السفر المتكرر لرئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، لأجل حضور لقاءات ومؤتمرات أحياناً، أو للتنزه والاستجمام في أحيان أخرى، في وقت يشهد اشتداد المعارك في محاور  القتال في طرابلس.

وقارن عبد العزيز، بين ما يفعله السراج حاليًا، وما كان يفعله رئيس المؤتمر الوطني العام سابقًا، نوري بوسهمين، قائلا: “هناك فرق بين من جاء من رحم فبراير ومن جاء لتصفية فبراير” .
 وأشار عبدالعزيز إلى واقعة كان شاهدعيان عليها، حيث كان بوسهمين يستعد للسفر لحضور جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء كلمة ليبيا هناك، لكن أثناء جلسة المؤتمر الاعتيادية اتصل عضو المؤتمر عن جنزور آنذاك علي السويح، ببوسهمين وطلب منه الحضور إلى المدينة لأن الوضع محتقن نتيجة اغتيال أحد الثوار والتمثيل بجثته، وفق قوله، مضيفا أن بوسهمين استأذن أعضاء المؤتمر، وتوجه إلى جنزور.
 وتابع: “في هذه الأثناء اتصل إبراهيم الدباشي من نيويورك وطلب من بوسهمين تحديد موعد المغادرة في اليوم التالي، وأن كل شيء على ما يرام، والبعثة في انتظاره، وأنهم أعدوا ونسقوا كل الأمور كما ينبغي، وأن جناحه الرئاسي جاهز"
 وأكمل: كان رد بوسهمين بأنه لن يسافر خاصة أن الوضع في جنزور مضطرب وكلفة السفر مرتفعة” .

وكان السراج قد وصل لندن، الأربعاء الماضي، قادما إليها من روما على متن طائرة خاصة تابعة لشركة المتحدة للطيران من طرابلس، في زيارة عمل إلى إيطاليا، ثم إلى بريطانيا لقضاء إجازة مع الأسرة قبل أن يغادرهم إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي كان يعد الوقوف على منصتها “حلم حياة السراج”، وفقا لقول عبد العزيز.