عبد الحكيم بلحاج أحد أبرز قادة الجماعات المرتبطة تنظيمياً بشكل غير مباشر بتنظيم القاعدة كما أنه أحد مؤسسي الجماعة الليبية المقاتلة ويتولى رئاسة حزب الوطن الحر ويقيم في تركيا كما يحصل على دعم من قطر ويملك ثروة هائلة.

من مواليد 1966م بطرابلس وهو خريج الهندسة المدنية من جامعة طرابلس وبعد تخرجه مباشرة سافر إلى أفغانستان للقيام بما وصفه الجهاد عام 1988م وشارك فيما وصف بالجهاد الأفغاني آنذاك وبقي هناك عدة أعوام ثم شارك في تأسيسي الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في بداية التسعينيات ولكن بعد فتح كابل ترك أفغانستان وسافر إلى 22 دولة أبرزها: أفغانستان، باكستان، تركيا، السودان ثم عاد إلى ليبياعام 1994 وبدأ إعادة ترتيب الجماعة وتدريبها بـ الجبل الأخضر للتجهيز لعمل عسكري ضد الدولة الليبيةلكن النظام استبق الجماعة بضرب مراكز التدريب عام 1995م وقتل أميرها عبد الرحمن حطاب واستطاع عبد الحكيم بلحاج مغادرة ليبيا والعودة إلى أفغانستان.

اعتقل بلحاج في ماليزيا فبراير عام 2004م عن طريق مكتب الجوازات والهجرة بتدخل من المخابرات الأمريكية ثم ترحيله إلى بانكوك للتحقيق معه من قبل وكالة المخابرات الأمريكية CIAوبعد اعتقاله في غوانتانامو تم ترحيله إلى ليبيا في2004م وبقي في السجن حتى عام 2010 وخرج بموجب عفو بعدما توسط له قيادات إخوانية أبرزها علي الصلابي ويوسف القرضاوي.

شارك في أحداث 2011 التي أدت إلى إسقاط الدولة الليبية حيث ظهر في باب العزيزية وقدم بصفة قائد المجلس العسكري طرابلس آنذاك وتحول سريعا إلى ملياردير  وقائد عسكري وسياسي بحكم دعمه لتيار الإخوان وانتمائه للجماعات المتطرفة، حيث ترأس حزب الوطن، كما أسس شركة الأجنحة للطيران، وأصبح يمتلك عدة طائرات تؤمّن يوميا عشرات الرحلات بين طرابلس وعدة دول أخرى حيث ساعدته الدوحة في تكوين وتسليح ميليشيات مسلّحة مارست عدّة جرائم إرهابية في حق الشعب الليبي، كما وفرت له قناة الجزيرة الدعم الإعلامي للترويج لمشروعه المتشدّد في ليبيا، وتمكين تيار الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان من حكم البلاد.

وكان بالحاج في العامين 2012 و2013 المسؤول الأول عن نقل الإرهابيين وشحنات الأسلحة من داخل ليبيا الى الأراضي السورية لدعم الجماعات الإرهابية هناك.

في يناير 2018 أمر القضاء الليبي باعتقاله وشخصيات أخرى بتهمة التورط بعدة هجمات على منشآت عمومية ليبية وارتكاب جرائم في ليبيا، حيث يوصف بأنه عميل النظام القطري وأحد الأذرع الإرهابية التي تستخدمها الدوحة لتعزيز الفوضى في البلاد.

في 2019 كشف الإرهابي المصري هشام عشماوي الذي القى الجيش الليبي القبض عليه وقام بترحيله للقاهرة أن بلحاج كان يقوم بدعم مجموعات تابعة لعشماوي في درنة ماديا ولوجستييا.

يدير من مقر إقامته في تركيا شبكة مليشيات تتبع ظاهريا حكومة الوفاق بينما هي مرتبطة فكريا وعقائديا بتنظيم القاعدة من خلال جناحها الليبي الجماعة المقاتلة كما يعتبر المتهم الأول بالتوسط لنقل عناصر إرهابية من محافظة ادلب السورية إلى غرب ليبيا للمشاركة في مواجهة عملية طوفان الكرامة التي أطلقها الجيش الوطني لتحرير طرابلس والمنطقة الغربيةوفي سبتمبر الماضيأكد آمر التوجيه المعنوي ومدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، العميد خالد المحجوب، وصول عدد من الإرهابيين والمرتزقة الأجانب، إلى مطار مصراتة الدولي قادمين من تركيا عبر شركة طيران الأجنحة التي يملكها بالحاج للمشاركة في صفوف قوات الوفاق.