شهدت مدينة ابن جرير، ليلة الاثنين الماضي ، حالة استنفار أمني غير مسبوقة بسبب كتابات حائطية تدعو إلى الجهاد في مصر وسوريا بجدران أحد أوراش المدينة الخضراء، يالقرب من جامعة البوليتكنيك، التي من المتوقع أن يتم تدشينها من طرف الملك محمد السادس خلال زيارة مرتقبة للمدينة.
وفيما تمت صباغة الحائط لإخفاء الكتابات، حلت بالموقع المذكور فرق أمنية تابعة لجهاز مراقبة التراب الوطني بابن جرير ومصلحتي الاستعلامات العامة التابعتين إلى كل من سرية الدرك الملكي والمنطقة الإقليمية للأمن الوطني، فضلا عن رجال السلطة ومسؤولي مديرية الشؤون العامة بعمالة الرحامنة.
وقد فتحت المنطقة الإقليمية للأمن بعاصمة الرحامنة تحقيقا أمنيا يفترض أن يفضي إلى تحديد هوية كاتب العبارات الداعية إلى الجهاد في بلادي الكنانة والشام.وقد تم تدشين التحقيق بالاستعانة بالشرطة العلمية التابعة لولاية أمن مراكش، لفك لغز الكتابات الحائطية،وهل لكاتبها علاقة صلة بأحد التنظيمات المتطرفة أم أن الأمر لا تحكمه أية خلفيات دينية أو سياسية.