أكدت أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط،في  كلمة لها في حفل الانطلاقة الرسمية للاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022 ،أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس: "ما فَتِئَ على إعطاء توجيهاته السامية لإيلاء الثقافة حيزا هاما في المشاريع التنموية التي تعرفها جميع جهات المملكة"،  مشيرة الى أن مجموعة من المشاريع الثقافية التي رأت النور بالعاصمة الرباط ستساهم لا محالة في إشعاعها الثقافي، الأمر الذي يجسد الإرادة الملكية في جعل العاصمة الرباط قطبا حضاريا وثقافيا عالميا، من أجل إبراز الموروث الثقافي المغربي الغني، وإسهاماته المتميزة في محيطه العربي والإفريقي والإسلامي، و جعله محطة عالمية لتعزيز قيم التعايش والحوار بين الثقافات.

واعتبرت العمدة على أن التعاون بين منظمة الإيسيسكو والعديد من القطاعات الحكومية والهيئات المنتخبة:" يتوخى تحقيق الإشعاع الثقافي للمغرب بشكل عام، وتمكين الرباط، مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية، من حدث ثقافي متميز، يعطي للحركية الشاملة التي تعرفها في مختلف المجالات، معاني الجمالية ودلالات قيمية."
وأضافت أن احتفالية الرباط عاصمة الثقافة الافريقية بالموازاة مع هذا الحدث: "سيعيد اكتشاف  الرباط عاصمة الأنوار من خلال عيون فنية وثقافية متعددة الزوايا، وبالتركيز على الإبداع الفني الافريقي، مما سيعزز صورة المغرب كأرض للتسامح والحوار وتعايش التنوع والإختلاف، كما أنه سيساهم في إبراز خط الانفتاح الأبدي للمغرب على مختلف ثقافات وشعوب العالم."
ووصفت  العمدة ، الرباط  بأنها:"ليست مجرد عاصمة للمغرب فحسب، بل هي أيضا مدينة متعددة الأوجه الحضارية والأثرية، باعتبارها تجرّ وراءها حمولة تاريخية ومعالم أثرية ومعمارية تعود إلى أكثر من ثمانية قرون، مما أهلها لتصنّف تراثا عالميا من طرف اليونيسكو سنة 2012، وتسجل على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي سنة 2019"، معلنة أن إعلان الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022: "يضعنا أمام تحد كبير لكي تظهر هذه المدينة الواعدة، مدينة الأنوار والمعرفة، كما يجب أن تكون، أي عاصمة ثقافية".

 يذكر أن إطلاق فعاليات إعلان الرباط عاصمة للثقافة الإسلامية، جرت أمس برحاب مسرح محمد الخامس بالرباط  بحضور والي المدينة محمد اليعقوبي، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد مهدي بنسعيد، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور سالم بن محمد المالك، وعدد من الوزراء والسفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية وممثلين للمجتمع المدني.