في عام الفين وخمسة فقدت الرياضة العربية والعالمية اشهر مصور فوتوغرافي ارتبط اسمه باكبر الاحداث الرياضية  في ملاعب العالم بدءا من طوكيو ومرورا بلوس انجلوس ووصولا المكسيك .زانه المصور التونسي بشير المنوبي  

والذي اشتهر بقبعته المكسيكية  وبدلته الموشحة بالاف من الشعارات , ملابسه تزن اكثر من ثلاثين كيلوغراما ومع هذا كان يتنقل ك "النحلة " لتغطية  هذه الاحداث

صحيح ان المنوبي ترك فراغا كبيرا في الساحة ولكن الصحيح ايضا ان ابنه حسني المنوبي والذي سار على خطاه وكان بجوارتعلم  منه ابجديات المهنة واخذ مكانه وارتدى ملابسه وقبعته الشهيرة حتى ان الذين لا يعلمون بان المنوبي الاب انتقل الى رحمة الله  منذ تسع سنوات لا يفرق بين الاب وابنه لكثة التشابه

حسني ورث كل شيىء عن والده اللبسة والمشية والاهم من ذلك التصوير الفوتوغرافي الرائع والذي شهد له بطول الباع شرقا وغربا

تحدثت الى حسني وسالته عن الاشياء التي ورثها عن والده وكيف نجح في ملىء الفراغ الذي تركه والده

 

اجاب حسني : لقد تعلمت الكثير من والدي الذي كان حريصا بان أتعلم كل صغيرة وكبيرة في فن التصوير والحمد لله انني لم اخيب اماله والكل يقدرني اليوم ويحتروني ويعاملني على انني بشير المنوبي الذي مات وترك اثرا طيبا يعترف به القاصي والداني

ويضيف  حسني المنوبي افتخر فعلا بانني كنت خير خلف لخير سلف .

بعد عام واحد من وفاة والده اخذ حسني العدة وهي القبعة والملابس  التي تزينها الشعارات التي جمعها والدة من كافة دول العالم

علما ان رحلة المصور الراحل بشير منوبي بدات في عام 1960 وبالتحديد عندما ترك هوايته الملاكمة وتفرغ للتصوير وبات في الستينيات المصور الاول في تونس يغطي كافة الاحداث الرياضية

وكانت مغامرته الاولى في اوليمبياد طوكيو 1960 وعاصر الانجازات التونسية  ولعل ابرزها فوز العداء محمد اقمودي بالميدالية الذهبية في مكسيكو والفضية في طوكيو باليابان

اما اول كاس عالم غطاها البشير المنوبي فكانت في لندن عام 1966 رغم انها خلت من اي منتخب عربي

وتواصلت الرحلة دون توقف حتى مونديال الفين واثنين بكوريا واليابان

ولم يسعف العمر المنوبي لكي يحضر مونديال الفين وستة في المانيا لانه توفي قبلها بعام واحد

يقول ابنه حسني لقد حفظ الارث الذي تركه والدي عبئا كبيرا وبفضل التحدي واخلاصا لروحه قمت بتضحيات كبيرة  ونجحت في اترك الناس يذكرون والدي وماثره في كل تظاهرة رياضية عالمية

حسني لم يتخلف عن تغطية المونديال منذ 2006 وكان حاضرا في جنوب افريقيا ولاقى تكريما من الفيفا والاتادين الافريقي والعربي

وسيكون حسني حاضرا في مونديال البرازيل بقبعته الشهيرة وزيه المعروف

وقال بان مونديال البرازيل سيكون تحديا باتم معنى الكلمة  لانه سيقطع مسافة

اكثر من 8271 كيلومترا  

في الدور الأول فقط من 12 يونيو وحتى  26 يونيو 
من ريو د جنيرو إلى سو باولو إلى نتال ثم فورتاليزا ، نتال مرة أخرى ، و رسيف ، فورتاليزا مرة ثانية ، ثم برازيليا ،و بورتو الجر ، و أخيراً كوريتيبا 
كل هذا في الدور الأول و وراء المنتخبات الإفريقية

ويقول حسني بانه سيتولى تغطية مباريات المنتخب الجزائري الثلاث  بالاضافة الى مباريات المنتخبات الافريقية مثل الكاميرون وغانا وكوت ديفوار

كما يضيف المنوبي بانه لم يحصل على دعم كبير ورعاية لتغطية النفقات الباهظة في البرازيل وخاصة التنقلات بالطائرة والفنادق والتي قفزت اسعارها الى السماء

وينهي حسني حديثه قائلا بان عائلة المنوبي هي "ايقونة المونديال "

ويكفي ان كاميرات القنوات العالمية والعدسات تركز دائما على الزي الذي ارتديه والذي يعرفه الناس منذ الستينات منذ  ان اكتشف العالم البشير المنوبي .