تحت شعار  «نحن هنا لا للاختلاف لا للتنازع ،،، لن نفشل ولن تذهب ريحنا » إنعقد ملتقى شيوخ قبائل ووجهاء قبائل الطوارق في ليبيا في مدينة « البركت » ببلدية غات ( جنوب غرب ) بحضور المكونات الاجتماعية للطوارق والقيادات العسكرية ووفود القبائل العربية في المنطقة الشرقية

وشهد الملتقى، ولادة مجلس جديد تحت اسم “مجلس شيوخ الطوارق في ليبيا” على أن يكون الممثل الوحيد للطوارق في ليبيا،

وذهبت رئاسة المجلس الى الشيخ محمد عبدالكريم مختار بركة ومهمة النائب الاول الى الشيخ محمد احمد " ذودي "

وأعلن شيوخ ووجهاء قبائل الطوارق دعمهم للمسار الديمقراطي بليبيا والمتمثل في الهدف المقدس وهو إجراء الانتخابات الوطنية، المقرر عقدها في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، وفقا لمخرجات الحوار السياسي الوطني الليبي الذي اختتم أعماله بجنيف أوائل فبراير الماضي.

وعبر المشاركون في الملتقى في البيان الختامي، عن دعمهم لجهود الأمم المتحدة وبعثتها للدعم بليبيا ومساعيها من أجل استقرار البلاد، مؤكدين على تمسكهم بوحدة الشعب الليبي ووحدة أراضيه.

وأشار البيان إلى أن “مجلس شيوخ قبائل الطوارق في ليبيا يعد الممثل الوحيد لهم، وأن جميع المواثيق الصادرة عن هذا الملتقى تمثل جميع شرائح المجتمع التارقي، وأن هذا الاجتماع يأتي في إطار تقوية الروابط ومتطلبات التوافق والانسجام بين أبناء الشعب الليبي”.

وجاء الملتقى من أجل إعادة هيكلة المرجعية العليا لمجتمع الطوارق من خلال جسم واحد ممثل للمكونة لتجاوز حالة التشظي التي أصابتها كما أصابت النسيج الإجتماعي الليبي خلال السنوات العشر الماضية ،والانطلاق نحو توحيد القبائل انسجاما مع مبدأ المصالحة العامة ، وتجاوبا مع متطلبات المرحلة الجديدة في ليبيا

وفي الجلسة الأولى ، تحدث النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي الجديد موسى الكوني ، وهو من أبناء الطوارق ، عن طريق الاتصال المرئي ، مؤكدا على أهمية دور الطوارق في تحقيق المصالحة الوطنية وتكريس جسور الثقة بين مختلف مكونات المجتمع الليبي بما يضمن عودة الأمن والاستقرار وطي صفحة الماضي

وقال الكوني أن الليبيين شعب واحد، وأن الخلافات السياسية بينهم لا يمكن أن تفرقهم ، واعدا بزيارة مع زملائه في المجلس الرئاسي الى مدينة غات لاستلهام المزيد من روح المصالحة والسلام الموجودة لدى أبنائها ، داعيا الليبيين الى التعبير عن كل ما يجول في خواطرهم بحرية كاملة دون أن يفسد ذلك للود والوحدة الوطنية قضية

كما ألقى النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي المنتهية ولايته أحمد معيتيق كلمة في الملتقى تطرق فيها الى دور الطوارق الوطني والى مواقفهم الإيجابية من السلام والمصالحة ودفاعهم عن سيادة ليبيا وحماية مؤسساتها

كما شهدت الجلسة الافتتاحية مداخلة احمد قذاف الدم، أحد أبرز رموز النظام السابق ، ورئيس جبهة النضال الوطني من مقر إقامته بالقاهرة ، الذي خاطب المجتمعين قائلا « عندما نتحدث عنكم ومعكم نشعر بالفخر ، فأنتم حراس الوطن ،ولم تخونوا العهد وأنتم الجسر لجيراننا الأفارقة وما زلتم تسعون للملمة الجراح والعمل من أجل وحدة ليبيا وصنع فجر جديد لها » داعيا إياهم  الى تشكيل لجنة من الحكماء لتطوف أرجاء ليبيا من أجل العمل على بناء الثقة وبناء دولة جديدة لكل الليبيين وطي صفحة الماضي »

ومن جانبه ، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوية بالقيادة العامة للقوات المسلحة اللواء خالد المحجوب لحضور الملتقى بأنهم مع كل الخطوات التي تجمع شتات الوطن واللحمة بين الليبين

واستقبل الملتقى وفد مجلس حكماء الطوارق بالمنطقة الشرقية رفقة وفد يضم شيوخ قبائل الجبارنة والسعادى والعواقير والمرابطين ومجلس حكماء بنغازي كضيوف شرف

وفي ختام الملتقى  انطلقت إحتفالية  بسباق المهاري لمسافة 20 كيلو متر ، ومعارض تراثية لمؤسسات المجتمع المدني ببلدية غات ، وشهدت لوحات اليون وتيندي وعروض المهاري ووصلات لفرقة السبيباي بحضور حشد غفير من اهالي غات ومناطق الطوارق بليبيا.

وتوج الفارس محمد كاويسن بالمركز الأول في سباق المهاري ، وجاء ناجي جمعة في المرتبة الثانية في حين حل علي الحسيني ثالثا ، وامتدت مسافة السباق لأكثر من 20 كيلومترا .