دعا نائب المجلس الأعلى لطوارق ليبيا، موسى الكوني، اليوم الثلاثاء، إلى وقف الاقتتال في طرابلس والجلوس على طاولة الحوار.

وقال الكوني، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "الطوارق مع شرعية الدولة، ونرفض هذا الاقتتال في طرابلس لأنه لا يخدم مصالح الدولة واستقرارها".

وأضاف "ما يحدث الآن نرفضه جميعاً ونطلب من جميع الأطراف المتقاتلة التهدئة والجلوس على طاولة الحوار وعدم استعمال لغة السلاح والعنف".

وتابع الكوني أن "الطوارق في تواصل مستمر واتصالات قائمة مع جميع الأطراف المتقاتلة، منهم من استجاب والبعض الآخر لم يستجب حتى الآن"، دون ذكر هذين الفريقين بالتحديد.

ومضى نائب المجلس الأعلى لطوارق ليبيا بالقول "نعمل للتوسط لوضع حد لهذه المشكلة (الاقتتال) قبل أن تتفاقم ويفقد الجميع السيطرة عليها".

وأوضح الكوني مسعاه بقوله "نحن اليوم نسعى من خلال هذه الاتصالات لتقديم مبادرة لجميع الأطراف للتهدئة ونحاول إقناعهم بأن خيار استعمال السلاح هو خيار سيئ وأن يسعى الجميع في بناء مؤسسات الدولة، مع احترام خيارات الشعب مهما كانت".

ودعت قبائل الطوارق في ليبيا في اجتماع لها، مساء أمس بطرابلس، غربي ليبيا، كل الأطراف المتقاتلة لوقف الاقتتال والجلوس على طاولة الحوار، بحسب الكموني.

ويشهد محيط مطار طرابلس (جنوبي العاصمة) قتالا بين ميليشيات متناحرة، وأفادت تقارير، الاثنين، بسقوط ما لا يقل عن 9 قتلى في الاشتباكات التي جرت أمس الأحد، قرب مطار طرابلس، بين مقاتلي قوات درع ليبيا (تابعة للجيش)، ومسلحي ميليشيات "القعقاع" و"الصواعق"، بحسب وزارة الصحة الليبية، وتسببت في إغلاق المطار وتقليص الأمم المتحدة لعدد موظفيها في ليبيا.

ونجحت قوات درع ليبيا في السيطرة على الثكنات العسكرية ومطار طرابلس الدولي بعد انسحاب مسلحي "القعقاع" و"الصواعق"، بحسب مصادر أمنية.