عصر السبت،شيعت العاصمة الليبية طرابلس،الجهادي الليبي ،نزيه الرقيعي،المعروف بأبي أنس الليبي،و الذي أعلن عن وفاته في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري بأحد مستشفيات نيويورك الأمريكية قبل أيام من بدء محاكمته.و قالت وكالة الأنباء الليبية أن " حشدا كبيار من المواطنين" شاركوا في الصلاة على الرقيعي ،بحضور وزير رعاية أسر الشهداء والمفقودين بحكومة عمر الحاسي غير المعترف بها، وأعضاء بالمؤتمر الوطني المنتهية ولايته. وطالب وزير رعاية أسر الشهداء، محمد الجازوي، في كلمة له أثناء التشييع، السلطات الأمريكية بالكشف عن تفاصيل وفاة الليبي، مؤكدا أن الحكومة "ستسعى للتحقيق في ظروف وفاته."

و كانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت أكتوبر 2013 أن وحدة عسكرية أميركية نفذت عملية داخل ليبيا ألقت خلالها القبض على أبوأنس الليبي، وكان أحد أقرباء الليبي قال لوكالة «فرانس برس» إن مسلحين مجهولين «اختطفوا» قريبه في طرابلس وقال إن أبوأنس الليبي «اختطف على مقربة من منزله بعد صلاة الفجر على أيدي مجموعة من المسلحين»، مضيفاً أن «عائلته لم تصلها عنه أي أخبار منذ الصباح».وكان يفترض أن تبدأ محاكمة هذا القيادي المفترض في القاعدة ورجل الأعمال السعودي خالد الفواز في 12 يناير بشأن الهجومين على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا اللذين قتل فيهما 244 شخصاً وجرح أكثر من خمسة آلاف آخرين.وفي حين دفع أبو أنس الليبي والفواز ببراءتهما من التهم التي وجهت إليهما، إلا أن متهماً ثالثاً هو المصري عادل عبد الباري أقر بمسؤوليته عن هذين الهجومين.وأبو انس الليبي الذي كان مصاباً بالتهاب الكبد سي قال لمحكمة فدرالية في مانهاتن في أكتوبر الماضي إنه كان يقوم بإضراب عن الطعام عندما استجوبه رجال مكتب التحقيقات الفدرالي وأدلى بإفادة تدينه.

ويتهمه الأميركيون خصوصاً بأنه نفذ اعتباراً من 1993 عمليات مراقبة "وقام بتصوير" السفارة الأميركية في نيروبي.وفي السنة التالية، بحسب نص الاتهام، قام الليبي وهو خبير معلوماتية بدرس عدة أهداف محتملة لاعتداءات مع أعضاء آخرين من القاعدة، وبينها السفارة الأميركية في نيروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية في المدينة نفسها و"أهداف بريطانية وفرنسية وإسرائيلية في نيروبي".ثم قامت مجموعته بنقل هذه المعلومات إلى أسامة بن لادن في السودان.واتهم في نيويورك في العام 2000 أمام محكمة مانهاتن الفدرالية مع عشرين عضواً مفترضاً آخر من تنظيم القاعدة خصوصاً بالتآمر في قتل مواطنين أميركيين والتآمر لتدمير مبان وأملاك للولايات المتحدة على علاقة باعتداءات تنزانيا وكينيا. والعديد من هؤلاء المتهمين بينهم أسامة بن لادن، قتلوا منذ ذلك الحين.