سجل الطبيب المصري محمود سامي أخصائي الحميات اسمه بأحرف من نور في خط الدفاع الأول لمواجهة كورونا حيث فقد بصره نظرا للضغط الشديد الذي يعانيه في معالجة مصابي كورونا.

وأكد الدكتور محمود سامي المصاب بفقد بصره، بمستشفى العزل ببلطيم، أنه كان من بين الفرق الطبية التي تقوم بدورها لاستقبال وعلاج مرضى فيروس كورونا، وتقديم الخدمات الطبية لهم، وأنه يحمد الله على ما هو فيه ويكفيه انه فقد بصره، وهو يؤدي عمله.

وأضاف سامي بحسب صحيفة اليوم السابع، يوم الخميس قبل الماضي، ورد للعزل عدد كبير من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى إمبابة وبذلنا مجهوداً كبيراً، ونظراً لطول مدة ارتداء ملابس العزل، والضغط والتوتر الذي نحن فيه، بدأ يشكو عصر الخميس قبل الماضي بضيق في التنفس، ففضل اللجوء للراحة حتى أذان المغرب، وتناول طعام الإفطار الذي كان يقدمه رجال بلطيم، ولكنه بعدها شعر بضيق في التنفس وبدأ القلق يظهر عليه، ومن شدة تلك الأعراض، تخيل له أنه يلقى بنفسه من الطابق الثالث، نظراً لشدة ما كان يشعر به.

وقال سامي، إنه استغاث بالدكتور محمد الشحات، أخصائي الكبد، وزميليه في مستشفى الحميات، وتوجهوا به لاستقبال مستشفى بلطيم، وتم إجراء أشعة على الصدر له، وقال الأطباء إن الأمر بسيط، وخرج مع زملائه للجلوس على التراك، وبعدها فقد الوعي تماما.

وأضاف سامي، أن ما حدث له من ارتفاع ضغط الدم لارتداء البدلة لوقت طويل وللضغوط التي تعرض لها مثل زملائه، وعرف بعد إفاقته، أن مدير مستشفى بلطيم وأساتذة الرعاية اجتمعوا ليقرروا ما يفعلونه له، وتم تعقيم جهاز رسم القلب ولكنه لم يعمل وأحضروا مينتور لمعرفة العمليات الحيوية وكان الوقت يمر، وتواصلوا بمديرية الصحة لإيجاد مكان بالمستشفيات.

وقال سامي: تم نقلى لعناية القلب بالمستشفى العام بكفر الشيخ، لتبدأ مرحلة إجراء التحاليل، وتركيب الأجهزة له، الأطباء فضلوا وضعي على جهاز تنفس صناعي، ولكن الدكتور رجاء، مدير عناية الصدر، أخرت هذا القرار وكان له آثار إيجابية عليه، وبعد تلك المعاناة وجد نفسه فاقدا البصر بعد إجراء الأشعة المقطعية والرنين".

وأضاف سامي، التقرير النهائي أكد أنه مصاب بتلف في العصب البصري نتيجة لحدوث الأزمة القلبية أدى لوجود جلطات أدت لتلف العصب البصري.

وأضاف سامي، وزارة الصحة بها كوادر متميزة ولكن نحتاج زيادة عدد الأسرة وهو ما يحتاج لنفقات كثيرة، وتوجه بالشكر لكل زملائه والفرق الطبية ومن تابع حالته من مديرية الصحة.

وكانت مستشفى العزل ببلطيم، شهد فقد الدكتور محمود سامي أخصائي أمراض الباطنة والحميات، بعد تواجده بـ 11 يوما بالعزل، لبصره، ليست لإصابته بفيروس كورونا، ولكن لارتفاع في ضغط الدم، أدى لفقده لبصره وتم نقله إلى مستشفى الحامول، وتم تحويله للعناية بمستشفى الصدر بكفر الشيخ، لتلقي العلاج اللازم، وبعدها تم نقله لأحد المستشفيات بالإسكندرية لإجراء عملية جراحية له، لمعرفة مدى إمكانية استعادته لبصره.

وأكد الدكتور عمرو أبو سمرة، نقيب أطباء كفر الشيخ، أن الطبيب محمود سامي قنيبر، أصيب بارتفاع في ضغط الدم أثناء عمله بمستشفى العزل ببلطيم، وحاول عدد من زملائه الأطباء إسعافه إلا أن الوضع كان يتطور ليتم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الصدر بكفر الشيخ.

وأضاف نقيب أطباء كفر الشيخ، أنه بدأ التعامل مع حالة الطبيب على أنه مصاب بفيروس كورونا، وتم أخذ مسحة، وتبين سلبية النتيجة، وأنه غير حامل لفيروس كورونا، وتم إجراء الفحوصات الطبية لمعرفة سبب فقده البصر، وأظهرت الأشعة التلفزيونية أنه مصاب بجلطة في شريان العين، وجاري العمل على تحديد سبب الإصابة.

وأضاف نقيب أطباء كفر الشيخ، أن نقابة أطباء كفر الشيخ، تتابع منذ اللحظات الأولى موقف الطبيب وحالته الصحية، وأنها ستقدم له كافة أوجه الرعاية.