كشف الضابط بالجيش الليبي المقدم مهندس جبريل الشيخى، عن تفاصيل الأوضاع في منطقة الرواجح بالقره بوللي شرق العاصمة طرابلس. 

وقال الشيخي في تصريح خاص لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، "غرفة عمليات المنطقة الغربية سبق وأن عممت على كافة الوحدات العسكرية القتالية بالرد فورا على أي مصدر نيران يستهدف تمركزاتها، والوحدات القتالية تتعامل مع الموقف العسكري بشكل عسكري ممتاز ومنتظم، تخيم على هذا الموقف التكتيكات القوية التي ينظر لها من جانبين، الجانب الأول هو الالتزام بتعليمات القيادة العامة بشأن الهدنة، والجانب الثاني استنزاف الجماعات الإرهابية التي لم تتمكن ولم تسجل إلى الآن إصابة واحدة تعرضت لها قواتنا المسلحة، ناهيك عن الرد السريع الذي يحدث مجرد تحرك تلك الجماعات الإرهابية والمرتزقة كما حدث في منطقة الرواجح، حيث حاولت تلك الجماعات التقدم إلى مراكز متقدمة اتجاه تمركز قواتنا المسلحة، وقامت كما هي العادة في اختراق الهدنة محاولة إحراز تقدم على الأرض، ولكن كانت اليقظة والحذر، وتم التعامل السريع مع عملية التفاف سريعة، تمكنت قواتنا من خلالها فرض وبسط كل السيطرة على منطقة الرواجح، بعد أن كانت خارجها وإرجاع الجماعات الإرهابية إلى منطقة القربوللي المدخل الشرقي للعاصمة المحتلة طرابلس".

وتابع الشيخي، "بعد الفشل المتكرر وإلاحباط وانهيار كبير للمعنويات لدى الجماعات الإرهابية والمرتزقة لعدم قدرتهم من كسب شيء على أرض الميدان يتجهون إلى سياسة الأرض المحروقة، وإطلاق القذائف والصواريخ العمياء عشوائيا اتجاه المناطق السكنية، وهذه المرة كانت كثيفة بالتحديد منطقة قصر بن غشير التي تم قصفها بالجراد بشكل كثيف جدا حيث يسكن المدنيين. والدول التي طالبت بالهدنة تشاهد وعن قرب وعبر أدواتها المتاحة لها كل هذه الخروقات وتسجل وتعترف بأن من قام بخرق الهدنة هي تلك الجماعات الإرهابية وداعمها "المعتوه" اردوغان، وبأن القوات المسلحة لازالت تحافظ وتحترم هذه الهدنه والتي لا نتوقع تحمل الكثير وأضاعت المزيد من الوقت مع تلك الجماعات التي طالبت الدول الصديقة في موسكو منحها شيء من الوقت ومحاولة الأخيرة لوقف تدفق الإرهابيين والأسلحة إلى اخر بوقعه لهم وهي طرابلس المحتلة، ومع كل ذلك القيادة العامة لها الرأي فيما تراه مناسب حيال هذه الهدنة وما تأمر به سوف ينفذ".