نشرت إذاعة صوت أمريكا –الإذاعة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية- تقريرا تحدثت فيه عن أخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، وتحديدا المفاوضات التي جرت على مدى اليومين الماضيين في المغرب بغية وضع نهاية للصراع والفوضى الموجودين في البلاد منذ تسع سنوات.

وقالت الإذاعة مع انتهاء المحادثات السياسية في اليوم الثاني من المفاوضات في بلدة بوزنيقة أصدر المعسكران المتنافسان في ليبيا بيانا قالا فيه إنهما "عازمان على التوصل إلى اتفاق".

وقال المتحدث باسم البرلمان الليبي عبد الله بلحق للصحفيين يوم الاثنين إن "الهدف من المحادثات هو تحديد كيفية توزيع المناصب وليس اختيار أي أسماء لتلك المناصب".

وأضاف أن "أي اتفاق يجب أن يعاد إلى البرلمان للمصادقة عليه".

ويوجد في ليبيا حكومتان متنافستان منذ أن أجبرت الميليشيات رئيس الوزراء عبد الله الثني على الفرار من طرابلس في عام 2014. ولا يزال يحكم المناطق الشرقية.

وشكل اتفاق سياسي أبرم عام 2015 برعاية الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية حكومة وفاق جديدة مقرها طرابلس وتسيطر على الأجزاء الغربية من ليبيا.

وحاول وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة -الذي ترأس محادثات هذا الأسبوع- الحفاظ على نبرة متفائلة خلال الاجتماعات.

وقال إن المبادرات السياسية من كل من رئيس البرلمان عقيلة صلاح وحكومة الوفاق الوطني قد تدفع الأمور قدما نحو حل سلمي للأزمة الليبية.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن الهدف الرئيسي للمحادثات كان "إعادة تشكيل هيكل الحكومة" وخفض عدد الشخصيات البارزة في المجلس الحاكم بالبلاد من تسعة إلى ثلاثة.

وقال عضو البرلمان الليبي علي باقبيل لقناة بي بي سي العربية إن "من المنطقي خفض عدد أعضاء المجلس الحاكم من تسعة إلى ثلاثة، لأن البلاد بها ثلاث مناطق رئيسية"، لكنه أضاف أنه "يعارض اختيار أسماء من قبائل معينة. أو مجموعات لأن هذه ليست طريقة إدارة دولة حديثة ".

ومن جانبه قال خطار أبو دياب أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس إنه يعتقد أن "الخيار العسكري يبدو أنه يفقد زخمه وسط مأزق واسع النطاق، مما يجعل الخيار السياسي أكثر جاذبية".

وقالت آية بورويلا المحاضرة الزائرة في الكلية اليونانية للدفاع الوطني إن المحادثات "علامة واعدة"، لكن العديد من المراقبين "قلقون بشأن مدى استقلال المجلس الأعلى للدولة بليبيا عن تركيا".

والتقى رئيس الوزراء الذي يتخذ من طرابلس مقرا له فايز السراج  بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة يوم الأحد.

ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات السياسية الليبية الرسمية في جنيف في 17 سبتمبر.