أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط صنع الله اليوم الخميس أن المؤسسة لم تتحصل على الميزانيات اللازمة رغم ما تم إحالته من مئات المليارات من الدولارات طوال السنوات الماضية والتي يبدو أنها ذهبت إلى جيوب اللصوص والدينصورات.

وأضاف صنع الله خلال اجتماعه بمقر المؤسسة بالعاصمة طرابلس مع عضو مجلس الإدارة للاستكشاف والإنتاج أبو القاسم شنقير، ورئيس مجلس الإدارة لشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز مسعود سليمان، ومدير عام الشؤون المالية بالمؤسسة أبوالعيد سالم أن العملين بمختلف شركات المؤسسة يقومون  بجهود استثنائية وبما هو متاح للحفاظ على استدامة الانتاج في ظروف أقل ما يمكن القول عنها بأنها قاسية للغاية، وفي نفس الوقت هم يفتقرون لأبسط حقوقهم 

وأردف "لطالما طالبت المؤسسة الوطنية للنفط بضرورة حصولها على الميزانيات الضرورية في أقرب وقت ممكن، دعماً لقطاع النفط، والقيام بصيانة خطوط الشحن المتهالكة، وتنفيذ مشاريع وخطط المؤسسة وشركاتها الاستراتيجية التي تهدف لزيادة معدلات الانتاج، وانعاش اقتصاد البلاد الذي يمر بأصعب مراحله، إلا أن المؤسسة الوطنية للنفط لم تتحصل على الميزانيات اللازمة  رغم ما تم إحالته من مئات المليارات من الدولارات طوال السنوات الماضية والتي يبدو أنها ذهبت إلى جيوب اللصوص و الدينصورات ". 

و اضاف "بأنه على الجميع أن يعي تماماً بأنه من الضروري الاهتمام بقطاع النفط ، فهو طوق النجاة الوحيد لليبيا ولأجيالنا القادمة دون ادنى شك".

وجرى خلال الاجتماع مناقشة نشاطات الشركة المختلفة، وأبرزها الزيارة الميدانية  التي قام بها رئيس مجلس الإدارة بشركة سرت مسعود سليمان والفريق المرافق له مؤخراً لمواقع الشركة المختلفة بالمنطقة الغربية، والتي تمثّلت في تفقّد خط الغاز الممّتد من مجمع مليته الصناعي وحتى مدينة مصراته، حيث تم تفقده بالكامل مروراً على جميع محطات التخفيض التي تغذي محطات كهرباء ( الزاوية، جنوب طرابلس، الخمس، مصراته، وباقي المحطات الصغرى ) على طول الخط، وتباحث الحضور باستفاضة كل النقاط الهامة في هذا الخصوص

كما تمت مناقشة الانتهاكات التي تعرّض لها الخط من قِبل بعض السكان المحليين والحلول الناجعة لحماية الخط في المستقبل وحماية السكان المحليين وتثقيفهم من أضرار البناء العشوائي وتوعيتهم للاخطار الناجمة عن اعمال الاعتداءات وضررها البالغ على حياتهم وعلى ممتلكاتهم، بالإضافة إلى التطرّق لخطط الشركة الطموحة لتطوير الحقول المكتشفة غير المطوّرة ومن ضِمنهم (حقل الخير).

كما ناقش الحاضرون كذلك ما تعانيه خطوط الشحن الرئيسية المتهالكة ومجمعات الكهرباء، بالإضافة الى الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجهها الشركة بمواقعها المختلفة في توفير المستلزمات الرئيسية المختلفة والهامة للعاملين بها بسبب عدم حصول المؤسسة على الميزانيات المطلوبة.