أكد رئيس المؤسسة الزطنية للنفط مصطفى صنع الله صعوبة هذه المرحلة في قطاع النفط والغاز في ظل التحديات الجسام التي يعيشها العاملون في جميع المواقع النفطية،.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية لشركة البريقة لتسويق النفط، والذي عقد الأربعاء بمقر المؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة طرابلس عبر الدائرة المغلقة من طبرق، البريقة، مصراتة برئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة (رئيس الجمعية العمومية)، بحضور أعضاء مجلس إدارة المؤسسة أبو القاسم شنقير، والعماري محمد، وجاد الله العوكلي (أعضاء الجمعية العمومية)، ورئيس لجنة إدارة شركة البريقة لتسويق النفط إبراهيم أبو بريدعة، وأعضاء لجنة الإدارة احمد المجبري، مصطفى عون، وعبد الرحمن العبيدي، ورئيس وأعضاء هيئة المراقبة للشركة، والمديرون العامون، ومديرو الإدارات والمختصون من المؤسسة والشركة.

وأضاف صنع الله أن إدارة المؤسسة وكل العاملين في شركات قطاع النفط في مختلف مواقعهم، لن يقفوا مكتوفي الايدي أمام ما يواجهم اليوم من صعابٍ والتي لن تحُدّ من عزيمتهم لمواصلة العمل وتحقيق كل الأهداف والمتطلبات التي تضمن تطور قطاع النفط وتوفير حياة كريمة لكافة المواطنين والعاملين بالقطاع؛ إيفاءً بعهد المؤسسة للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي

وأشاد المهندس صنع الله بمجهودات جميع العاملين بشركة البريقة لتنفيذ المشاريع وتحقيق المستهدفات على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها، وأبرزها الظروف الأمنية وشح الميزانيات.

كما وجه صنع الله بضرورة أن تعي الحكومة بأن طلبات الشركة العامة للكهرباء من الوقود السائل ضخم جدا جدا ولم يبلغ هذا المعدل أي سنة مضت ومطالبا الشركة العامة للكهرباء بضرورة التوجه للطاقات النظيفة بدلا من حرق الوقود ومليارات الدولارات التي يمكن الاستفادة بها في برامج التنمية، مضيفا بأنه سبق له أن اجتمع مع رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء عدة مرات بالخصوص

وشدد صنع الله أن العاملين بشركة البريقة حققوا حلماً وإنجازاً كبيراً في إصلاح وصيانة مستودع طرابلس النفطي بمجهود ذاتي ومبالغ بسيطة جداً، في وقت قصير مقارنةً بالوضع والظروف التي تمر بها البلاد، وقد أصبح وضع المخزون من المحركات  في مدينة طرابلس أفضل، وبرغم الظروف التي تعرضت لها مستودعات الشركة بسبب وقوعها في منطقة اشتباكات منذ سنة 2014 ، إلا انه تم إعادة سعات تخزينية كبيرة في طرابلس وجنزور والماية، ولا زال الأمر يحتاج إلى متابعة من قبل المؤسسة لاعتماد مشروع مستودع جنزور، بالاضافة إلى مشروع مستودع الخمس الذي يحتاج إلى متابعة ، خاصة بعد أن قامت شركة تقنية ليبيا بالدراسات البيئية، حيث سيكون هذا المستودع استراتيجي ورئة لطرابلس الكبرى لوقوعه ما بين مدينتي طرابلس ومصراته، وسيساعد وجود هذا المستودع في حال حدوث أي طارئ في سد الاحتياجات للمنطقة الغربية، لذلك فإن مشروع مستودع الخمس مهم جدا، ويحتاج إلى متابعة ".

واضاف المهندس صنع الله في هذا الجانب بأنه يمكن تنفيذ مشروع مستودع الخمس بطريقتين، إما أن يتم عن طريق التمويل المباشر من الخزانة العامة، أو بتأجير سعات تخزينية، حيث أشار صنع الله إلى أن المؤسسة ناقشت في اجتماع سابق مع مجموعة من رجال الأعمال من مدينة زليتن هذا الأمر وهم على استعداد لأن يساهموا  في تنفيذ هذا المشروع، مضيفًا بأنه سيتم خلال النصف الثاني من يناير الجاري عقد اجتماع موسع مع مجموعة من رجال الاعمال، لعرض خطط ومشاريع المؤسسة وشركاتها لتنفيذ مجموعة من المشاريع في العام 2022، مشيرآ إلى أنه يجب أن يكون للاقتصاد الوطني محتوى كبير من الأعمال.

كما تطرق صنع الله إلى موضوع تركيب دورات الغاز في عدة مناطق كالــ ( الزنتان، غات، الواحات، نالوت، الزويتينة، والبريقة ) وإعطائها الأولوية القصوى كونها تقع في نطاق عمليات الموسسة، حيث أكد على ضرورة الإسراع في تركيبها بهذه المناطق، كما أشار إلى أهمية تبني الأفكار الجيدة والجديرة بالتنفيذ والمعروضة على المؤسسة من قبل القطاع الخاص، بحيث يتم تنفيذها بالتنسيق مع شركة البريقة، وهي شركة كبرى ومثال حسن لتنفيذ وتبني مثل هذه الافكار.

وأوضح صنع الله أن ما يميز لجنة ادارة شركة البريقة الحالية أنها تفكر خارج الصندوق، ويجب أن نفكر جميعا في أن تتحول هذه الشركة العريقة إلى شركة طاقة، وبيع الطاقة النظيفة، والبداية بتطبيق هذه الفكرة مع المستهلكين كمصانع الغذاء والأعلاف وغيرها من المصانع التي تستهلك الطاقة، وأضاف أنه يمكن للشركة التوسع والاستثمار في محطاتها بالمناطق الساحلية من خلال تقديم الخدمات الأخرى كالغسيل وتوفير المطاعم والمقاهي وغيرها، مما سيمكنها من تحقيق دخل اضافي.

وكان من ضمن ملاحظات رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مناقشة المقترح المقدم من قبل لجنة إدارة شركة البريقة والمتعلق بإنشاء ميناء عائم بطبرق، حيث أوضح بأنه ستتم مناقشته خلال الأيام المقبلة في اجتماع الجمعية العمومية مع شركة الخليج العربي للنفط، مشيراً إلى أن هذا العمل سيساعد الشركة والمؤسسة على بيع منتجاتها بأقل تحوطات.

كما أوصى صنع الله بضرورة الأخذ بعين الاعتبار توصيات الاجتماعات الفنية ، على أن يكون هناك اجتماعات اخرى دورية مصاحبة مع الإدارة العامة للصناعات النفطية والتنسيق معها، مطالباً بسرعة الاستجابة والردود من قبل الإدارات المعنية بالمؤسسة لتحقيق المستهدف.

وأوضح صنع الله بأن عام 2021 كان مليء بالانجازات رغم أنه الاصعب منذ عدة سنوات لتعرض قطاع النفط للعديد من التحدياتكما تطرق لموضوع القرار رقم ( 55 - 56 ) والذي تم اتخاذه واعتماده من قبل مجلس الادارة بالمؤسسة الوطنية للنفط بشهر مارس من العام المنصرم، منوهاً بأنه قرار مهم جداً لتحفيز العاملين، حيث طالب صنع الله في هذا الخصوص بأهمية أن لا يُستخدم هذا القرار في غير محله، موضحاً بأنه جزء لا يتجزأ من المرتب ويعتبر تعويض جيد جداً بالنسبة للعاملين لما يقدمونه من جهود استثنائية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، كما طالب في ختام كلمته العاملين بضرورة المحافظة على شركة البريقة الوطنية بامتياز.

وأكد رئيس لجنة إدارة شركة البريقة لتسويق النفط إبراهيم أبو بريدعة، أنه على الرغم من شح الميزانية إلا أن الشركة تمكنت من صيانة خزانات في 3 مستودعات في مدينة طرابلس: جنزور ومستودع المطار ومستودع طرابلس النفطي .

واستعرض الاجتماع النشاط السنوي لشركة البريقة لتسويق النفط للعام 2021 وما اتخذته من إجراءات لضمان توفير المحروقات النفطية للسوق المحلي، وما اتخذته في جانب السلامة لضمان تطبيق معايير الصحة والسلامة والبيئة ومنع الخسائر، إضافة إلى مشاريعها المنفذة عام 2021.

كما تطرق الاجتماع إلى التحديات التي تواجهها شركة البريقة والوضع الأمني في مناطق عملياتها الذي أثر بشكل كبير على تحقيق أهدافها، ومناقشة مستهدفاتها ومشاريعها للعام 2022، إضافة للاستماع لتقرير هيئة المراقبة ولجنة مراجعة محاضر وقرارات الشركات ومناقشة الملاحظات الواردة بهما والرد عليهما