أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله أنه باستقرار قطاع النفط والحفاظ على وحدته، ستستقر وتبقى ليبيا واحدة موحدة مضيفا أنه يجب عدم الالتفات للماضي وما خلفته الإغلاقات بل ننظر إلى المستقبل بعين التفاؤل وآن  الأوان لجلب الاستثمار الأجنبي في مشاريع زيادة القدرة الإنتاجية

وأضاف صنع الله خلال زيارة ميدانية لمقر ومواقع شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز بمرسى البريقة أن هذه المصفاة هي الأولى التي أُنشِئت في ليبيا ، والجميع يعلم انه بفضل خبرات هذه الشركة والذين عملوا بها ، هم أصحاب الفضل في انشاء المصافي الموجودة في ليبيا ، كمصفاة الزاوية وراس لانوف، وغيرها، وكانوا اللبِنة الأولى في مجال التكرير في قطاع النفط كما كانت شركة سرت هي الاولى في انتاج و تصدير النفط الليبي  منذ  سنة1961 ، وبعدها بخمس سنوات تم انشاء هذه المصفاة العريقة والتي هي نقطة الانطلاقة وأساس بداية قطاع التصنيع والتكرير بالدولة الليبية، والتي لا زالت تعمل حتى يومنا هذا.

وأوضح صنع الله أن المصفاة تحتاج إلى الاهتمام والصيانة اللازمة لإطالة عمرها وفترة عملها لأهميتها للمنطقة كما أنها تمثل رمز صناعة التكرير في ليبيا،  متعهدا بدعم شركة سرت بالرغم من شح الميزانيات المالية المطلوبة لتسيير أعمال القطاع.

وقام صنع الله بجولة تفقّدية للمصفاة  والوحدات الصناعية التابعة للشركة، والتي التقى خلالها   بالعديد من مستخدمي الشركة، ثم اجتماع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط برؤساء الشركات والمعاهد التابعة، لمناقشة التحديات والصعوبات التي يواجهها القطاع، والتي ابرزها حاجة المؤسسة الوطنية للنفط الماسة للميزانيات  لحماية شركاتها الخدمية من الانهيار بسبب عدم تسييل الميزانيات المطلوبة لسداد المرتبات و الديون المستحقة و توفير الخدمات التموينية و النقل و غيرها كما تم مناقشة الاثار السلبية الناجمة عن عدم تسييل الميزانيات من تأخر مرتبات الشركة الخدمية و توقف برامج التأمين الطبي والتدريب لكل الشركات و المعاهد التابعة للمؤسسة و ايضا للقيام باعمال الصيانة اللازمة ، و إجراء العمرات الضرورية للمصافي، وإنجاز المشاريع المتوقفة .

 وأكد المجتمعون أنه تم إنجاز  العديد من دراسات الهندسة التفصيلية للمشاريع ولزيادة القدرة الإنتاجية وأضحت عملية التمويل ضرورة قصوى لانتهاج طريقة  ( المسار السريع)   البعيد عن التعقيدات البيروقراطية لاننا نعتبر تعطيل هذه المشروعات هو فرص بيعية ضائعة فعلى سبيل المثال بالإمكان مضاعفة انتاج شركة الواحة من 300 الف برميل الى 600 الف برميل في زمن قياسي الامر الذي سيدر على الدولة مليارات وبما يدعم الاقتصاد الوطني و يوفر الحياة الكريمة لجميع الليبيين والاجيال القادمة.

وأثنى صنع الله على جهود الشركة وتمكنها من تنفيد عدة مشاريع ساهمت في زيادة قدرة الشركة الإنتاجية من 55 الف برميل إلى ما يزيد عن 81 الف برميل من النفط يوميا  و من المتوقع الوصول الى 100 الف برميا قبل نهاية العام الحالي و الى 130 برميل العام القادم وزيادة إنتاج الغاز من حقل الرشاد بحوالي 40 مليون قدم مكعب بداية العام القادم مما سيساهم في استقرار إنتاج الكهرباء وسيتم وضع حقل LPD 3 على الإنتاج بداية العام القادم اذا ما توفرت الميزانيات المطلوبة.

كما اجتمع صنع الله بلجنة إدارة شركة البريقة لتسويق النفط، حيث ناقش الحضور سير عملياتها، في توفير المحروقات بمختلف ربوع ليبيا، والتحديات التي تواجهها، وخططها المستقبلية لتحسين خدماتها و لضمان إيصال المحروقات ومشتقاتها لكل المناطق ودون استثناء، مع التأكيد على توفر الوقود و مناشدة   كل الجهات الأمنية في ليبيا لتأمين الطرقات حتى يتم ايصال الوقود إلى كل مستحقيه في البلاد .

كما تم عقد اجتماع مع عميد بلدية البريقة ناصر عطية وفرج بو وازنة رئيس مجلس الحكماء بالبريقة، وأكد صنع الله حرص المؤسسة الوطنية للنفط على تقديم الخدمات الضرورية لمنطقة البريقة و ما جاورها في اطار المسؤولية الاجتماعية و سياسة الجار الطيب  ومؤكد أن استقرار هذه المنطقة أمر حيوي وأولوية قصوى للمؤسسة لأجل توفير البيئة المناسبة للرفع من القدرة الإنتاجية والمحافظة على المتاح منها.