رحب صندوق النقد الدولي باعتماد المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، أول اتفاقية تجارة عالميه في تاريخ المنظمة، ما يفسح الطريق أمام إقرار الحكومات لاتفاقية التسهيلات التجارية لتسهيل حركة التجارة في العالم.

ووافق أعضاء المنظمة الـ 160 دولة على اتفاقية تجارية متعددة الأطراف للمرة الأولى في تاريخها، من المتوقع أن تزيد التجارة العالمية بقيمة تريليون دولار. وتعني الاتفاقية أن المنظمة ستطرح معايير جديدة بشأن الفحص الجمركي والحدود.

وقال الممثل التجاري الامريكي مايكل فرومان إن الاتفاقية تعني حدوث خفض كبير في تكاليف المعاملات والوقت في الإجراءات الجمركية، وفتح فرص جديدة لجميع البلدان.

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي للمجلس العام للمنظمة، وتبنت الدول الاعضاء نصين أحدهما يتعلق باتفاق جمركي، ويطلق عليه اتفاق تسهيل المبادلات، والأخر حول ادارة المخزونات الغذائية.

وقالت كريستين لاجارد، المدير العام لصندوق النقد الدولي في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه اليوم السبت " أرحب بشدة بالقرارات التي اتخذها المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية يوم الخميس الماضي والتي تتعلق بمخزونات الأمن الغذائي، واتفاق تسهيل التجارة والعمل بعد بالي( المؤتمر الوزاري).

وأضافت لاجارد " هذه القرارات تؤكد مجددا على التزام المجتمع الدولي بنظام التجارة المفتوحة، كما توفر فرصة مهمة لتقدم المفاوضات التجارية المتعددة الأطراف في المجالات الأخرى، والضرورية لتعزيز النمو العالمي وخلق فرص العمل والحد من الفقر".

وتتوقع غرفة التجارة العالمية، أن تؤدي الاتفاقية الجديدة إلى توفير 21 مليون وظيفة جديدة أغلبها في الدول النامية مع إيجاد حوافز لاستثمارات تصل إلى تريليون دولار، وسوف تخفض الرسوم الجمركية وتطبق خطوات أخرى لتسهيل حركة التجارة العالمية.

يذكر أنه جرى التوصل إلى الاتفاقية، خلال قمة منظمة التجارة العالمية التي عقدت في منتجع "بالي" الإندونيسي العام الماضي، ولكن تم إزالة العقبات في طريق تبني هذه الاتفاقية في وقت سابق من الشهر الحالي، عندما أنهت الهند والولايات المتحدة خلافاتهما بشأن الدعم والمخزون الغذائي.