قال سفير مالطا الجديد لدى ليبيا لنواب البرلمان في بلاده يوم الأربعاء إن غياب سفارة مالطية في ليبيا لمدة أربع سنوات أفسد المشاعر العامة في البلاد تجاه مالطا ، مشيرا إلى أن تجاوز سوء التفاهم يجب أن يكون أولوية في سياسة بلاده اتجاه ليبيا.

وكان كارميلو صليبا أحد أربعة مرشحين تمت تزكية ترشيحاتهم كسفراء خلال جلسة لجنة التعيينات العامة التي عقدت صباح الأربعاء ، حيث تم أيضا اعتماد كل من فرانك زاميت سفيرا في الفاتيكان ، و فرانك غاليا سفيرا لدى الأرجنتين وشيلي ، وميكائيل بوغيجا سفيرا في بنما وكولومبيا.

السيد صليبا ، الذي سيعمل كسفير مقيم في ليبيا ، أخبر اللجنة البرلمانية عن الصعوبات المختلفة التي يتوقع أن تواجهه وتواجه مالطا في ليبيا.

وقال الدبلوماسي المالطي إن عدم وجود ممثل مالطي في ليبيا لم يمر دون دون إثارة تساؤلات لدى الكثيرين من الموظفين المدنيين وفي أوساط عموم السكان ، موضحا أن الشعور الليبي العام تجاه مالطا اعترته مرارة نتيجة هذا "الهجر" .

وقال السيد صليبا إن التغلب على هذه المشاعر المعادية لدى الجمهور الليبي يشكل أولوية ، مضيفًا أنه غير قادر على إنجاز هذه المهمة بمفرده وأنه يطلب دعمًا من حكومة مالطا والمعارضة ومن أصحاب المصالح التجارية في المنطقة.

وأوضح أن الوضع الحالي في ليبيا غير مستقر ، لأسباب ليس أقلها المشاكل التي تطرحها حدودها غير المؤمنة على أوروبا خاصة فيما يتعلق بالهجرة.

وأضاف أنه قبل إعادة فتح السفارة ، من المهم دراسة الوضع في البلاد بشكل جيد ، مادام أن العديد من الشركات سوف تنظر لإعادة فتح السفارة كإشارة لاستئناف العمليات في ليبيا. واعتبر أن الإجرام الناشئ عن انهيار سيادة القانون وانعدام السيولة المالية سيشكلان عائقين في طريق النشاط التجاري.



 بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة