توصلت الجزائر الى اتفاق مع جهات روسية متخصصة في صناعة الأسلحة، قصد الترخيص وفق لصفقة كبيرة بين البلدين لتصنيع دبابات من نوع "تي 90" المتطورة ،ومن المبرمج أن تجسد هذه الصفقة على الميدان في الأشهر القليلة القادمة.
الصفقة وفق ما نقلته بعض وسائل الإعلام المحلية في الجزائر نقلا عن الجريدة الاقتصادية الروسية "فيدوموستس" ،تبلغ قيمتها زهاء مليار دولار ،ستسمح بانتاج 1500دبابة متطورة بإمكانها حمل الصورايخ والذخيرة الذكية وهي دبابات أيضا تمتلك نظام حماية متطور وبإمكانها العمل ليلا ونهار بنفس الطريقة.

ويرى المحلل في الشؤون الاقتصادية سليماني صالح لبوابة افريقيا الاخبارية أن الجزائر بهذه الخطوة تؤكد سيطرتها على سوق السلاح بالمنطقة المغاربية، ويؤكد ان الصفقة ان تمت ستكون بمثابة تسابق واضح نحو التسلح مع المملكة المغربية التي أعلنت سابقا شراء شحنة سلاح كبيرة من روسيا.كما توقف محدثنا عند قضية التقشف التي دعت اليها الجزائر ومبلغ المليار دولار الموجه لانجاح صفقة الدبابات هذه، وتساءل ان كانت القضية مستعجلة الى هذا الحد في ظل أزمة البترول ودعوة كل مؤسسات الدولة الى تجميد عمليات التوظيف الى غاية تعافي أسعار النفط،أو لأن الانهيار الملاحظ للأمن على دول الجوار "ليبيا شرقا ومالي جنوبا" تفرض على الحكومة التفكير في مثل هذه الصفقات؟.

والملاحظ حسب سليماني أن هذه الاتفاقية تأتي أياما فقط عن اتفاق جزائري قطري لانجاز مصنعيين لمعدات المركبات العسكرية بالجزائر احدهم خاص بالبطاريات وآخر يتعلق بالإطارات المطاطية، كما كانت الجزائر قبلها على موعد مع صفقة أخرى مع دولة ألمانيا لاجل اقتناء مناظير عسكرية متطورة ودقيقة، وهي كلها عمليات تؤكد حصة الأسد التي وجهت من ميزانية الدولة لوزارة الدفاع والتي قدرت هذا العام 2015 ، بما يقارب ال150 مليار دولار،لتأتي بذلك على رأس الوزارات من حيث الميزانية الموجهة لها.