ما زال يتواصل اهتمام وسائل الاعلام العالمية، خاصة المهتمة بالصفقات الدفاعية، بالخطوة التي قامت بموجبها مصر مؤخرا بشراء 24 طائرة مقاتلة طراز "رافال" من فرنسا بقيمة قدرها 5.9 مليار دولار، حيث أكد بهذا الخصوص موقع "وور إذ بورينغ" على حقيقة أن القاهرة تأمل في تعزيز وضعها الأمني بعد خروج المصريين بالملايين واطاحتهم بنظام الرئيس السابق محمد مرسي وانتخاب عبد الفتاح السيسي رئيساً للبلاد.
وأضاف الموقع أن تلك الصفقة جاءت أيضا ضمن المساعي التي تبذلها مصر للتحرر من اعتمادها التاريخي على الولايات المتحد فيما يتعلق بالجوانب التسليحي لقواتها المسلحة.
ولفت الموقع إلى أن صفقة الرافال الجديدة هذه أكبر صفقة أسلحة بين الدولتين منذ ما يقرب من 20 عاماً. ونقل الموقع عن وزير الدفاع المصري، الفريق صدقي صبحي، قوله :" استقرار مصر عامل عام لضمان استقرار الدول التي تطل على حوض البحر الأبيض المتوسط، خاصة فرنسا التي شهدت مؤخراً مجموعة أحداث إرهابية متلاحقة".
كما أشار الموقع إلى أن السلطات في مصر تسعي لتدعيم قواتها المسلحة قبل الافتتاح المقرر في شهر أغسطس المقبل لقناة السويس الجديدة، التي ستكون بمثابة الشريان الملاحي الهام بالنسبة لحركة التجارة العالمية واحدى أبرز مصادر الدخل لمصر.
ومضى الموقع يشير إلى أن مصر تمتلك أقوى جيش بالقارة الافريقية، حيث يوجد به ما يقرب من 440 ألف جندي وضابط، بالإضافة إلى 400 ألف آخرين من أفراد القوات شبه العسكرية.
وتابع الموقع بقوله إن من أهم الأسباب التي تقف وراء ابرام القاهرة وباريس لتلك الصفقة هو الشعور بحالة من عدم الارتياح التام تجاه تطورات الأحداث في ليبيا، ويكفي أن كلا الطرفين سبق لهما أن طالبا في عديد المناسبات بزيادة التدخل الدولي هناك للحد من نفوذ وتأثير الجماعات الاسلامية المتطرفة فيما تشهده البلاد من حرب أهلية.