الأصغر بن الشقيقين كواشي، أبرز المشتبه بهم في اقتراف جريمة شارلي هيبو يوم الاربعاء الفارط، شريف الكواشي، كان عنصرا في خلية تتهيأ للتوجه للجهاد في العراق سنة 2008، لولا أن الشرطة الفرنسية قد منعته حين اعتقلته قبل الصعود في طائرة متوجهة نحو دمشق. كان أحد رفاقه في تلك الخلية ذاتها، أبو بكر الحكيم، ذلك الجهادي الفرنسي الجنسية ذي الأصول التونسية، والذي اعتقل هو الآخر قبل صعوده الطائرة، ثم أفرجت عليه السلطات الفرنسية مثله مثل الكواشي سنة 2011.

أبو بكر الحكيم لم يعد اليوم مجهولا، فهو متهم في تونس بأنه قاتل المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في فيفري وجويلية 2013. وكان هذا الذي يحمل الجنسية الفرنسية قد نشر فيديو على الانترنيت يعترف فيه باقترافه للجريمتين. وتقول السلطات التونسية أنه قد التحق بتنظيم الدولة الاسلامية، وهو يحمل اليوم لقب "أبو مقاتل".

سيكون قريبا للواقع أن نعتبر أن الأخوين كواشي قد حافظا على علاقة متينة مع أبو بكر الحكيم، والذي تشير بعض المعطيات بأنه من استقطبهما للجهاد. وقد صرح صحفي، دون ذكر مصادره، في موقع "تونيزي سوكريت" الالكتروني أن "الأخوين كواشي قد أنجزا تكوينا في استعمال الأسلحة" في تونس سنة 2012. ويعتقد أنهما قد تبعا الحكيم حين فر باتجاه ليبيا، قبل أن يعود إلى فرنسا، منذ 3 أو 4 أشهر كما يرى الصحفي التونسي. بعد ذلك اتجه أبو بكر الحكيم نحو الجبهة في العراق، بينما ظل الأخوان كواشي في باريس يستعدان لعملية شارلي هيبدو على ما يبدو.