ذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونج اليوم الجمعة أن صينيين تواصلوا مع عضو محافظ في البرلمان الألماني عدة مرات في صيف 2016 وعرضوا عليه أموالا مقابل خبرته وما يعلمه بحكم موقعه. وقالت الصحيفة إن جهاز المخابرات الألماني حذر النائب قبل وقت قصير من سفره إلى الصين من أنه يعتقد أن المخابرات الصينية وراء هذه الاتصالات.

ولم تعلن الصحيفة هوية النائب. وأضافت أن أحد الموظفين في البرلمان تلقى في قضية ثانية عشرة آلاف يورو مقابل معلومات وسافر أيضا إلى الصين حيث واجه ضغوطا. ويأتي تقرير الصحيفة في وقت تحث فيه الصين الاتحاد الأوروبي على إصدار بيان مشترك قوي يدين سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالتجارة خلال قمة مقررة هذا الشهر، وعلى تشكيل تحالف بينها وبين الاتحاد. كما عرضت الصين فتح مزيد من أسواقها أمام التجارة مع أوروبا في بادرة حسن نية تعكس مدى قلقها من نشوب حرب تجارية مع الولايات المتحدة مع فرض ترامب رسوما على واردات صينية بمليارات الدولارات اليوم الجمعة.

ورفضت أوروبا الحريصة على علاقاتها التاريخية الوثيقة مع الولايات المتحدة اقتراحات الصين. كما يسعى الاتحاد الأوروبي لتمرير قانون يسمح بتدقيق أكبر في عمليات الاستحواذ الصينية على شركات أوروبية. وقال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية في بكين اليوم الجمعة إنه لم يسمع بالأمر وليس لديه معلومات بشأنه.

ويزور رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ألمانيا الأسبوع المقبل للقاء المستشارة أنجيلا ميركل.