قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تراقب عن كثب الأنشطة العسكرية الروسية في ليبيا بحثا عن مؤشرات حول نية موسكو أنشاء قاعدة عسكرية قريبا في الدولة المنقسمة في شمال افريقيا.

وأضافت الصحيفة أن التقارير الاستخباراتية تشيرإلى أن روسيا تخطط للتوسع في قواعدها العسكرية في منطقة الشرق الأوسطعبر أنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا والا تكتفي بقاعدتيها في طرطوس وحماه بسوريا.

وصرحت الصحيفة بأن الانتقال الروسي المحتمل إلى ليبيا يمثل أحدث فشل ناجم عن سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما التي دعمت المتمردين الإسلاميين الذين أطاحوا بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتلوه في عام 2011.

وكان الرئيس أوباما قد صرح في وقت سابق بأن الفشل في الاستعداد لما بعد الإطاحة بنظام القذافي كان أسوأ خطأ في رئاسته، كما تعرضت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للانتقادات لاذعة لأنها فشلت في توفير الأمن للأمريكيين الذين تعرضوا للهجوم والقتل في بنغازي بعد سقوط القذافي.

وإدعت الصحيفة الأمريكيةأن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر هو منيقود الدفع من أجل الوجود العسكري الروسي في ليبيا. وتعمل القوات الخاصة الروسية في شرق ليبيا منذ مارس 2017 ، بما في ذلك شركة أر أس بي للاستشارات العسكرية التي قامت بنشر عشرات من المرتزقة المسلحين.

وأوردت الصحيفة تقارير إخبارية من ليبيا مؤخراً أن عناصر شركة أر أس بي يشاركون في أعمال مسبقةويستكشفون مواقع لقاعدة عسكرية روسية في طبرق أو بنغازي. بالإضافة إلى شركة أر أس بي هناك شركة فاجنر –أشهر شركة خدمات عسكرية روسية – وتنشطأيضا في شرق ليبيا.

وبعد الغزو الأمريكي للعراق قرر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي التعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا للتخلي عن برنامجه للأسلحة النووية مقابل توثيق العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الغرب. ولقد سقط نظام القذافي في عام 2011 كنتيجة لسياسات إدارة أوباما التي عارضت حكومة القذافي ودعمت المتمردين الإسلاميين.

تحولت ليبيا إلى دولة فاشلة ومنذ عام 2014 تم تقسيمها بين مجلسين رئاسيين: مجلس النواب الذي يوجد مقره في طبرق والمؤتمر الوطني الإسلامي العام في طرابلس. ولا تزال أقسام البلاد التي لديها احتياطيات كبيرة من النفط تحت سيطرة العديد من الميليشيات الإرهابية.

قال رئيس الحكومة الليبية في طبرقعبد الله الثيني في مقابلة مع قناة العربية يوم 27 يونيو إن الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا "أعداء الشعب الليبي" لأنهم دعموا القوى التي تروج للإسلام السياسي في ليبيا. . ويقول المراقبون إن على الولايات المتحدة أن تدعم الجنرال حفتر في محاولة لمنع روسيا من السيطرة على ليبيا.