نظم عشرات الصحفيين التونسيين، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي، في تونس العاصمة، للتنديد بـ"الإرهاب"، والدعوة إلى توحّد كل التونسيين في مواجهة تلك الظاهرة، وذلك بعد الهجوم الأخير الذي استهدف فندقاً، بمحافظة "سوسة" الساحلية (شرق)، وأسفر عن مقتل 38 شخصاً، بينهم سياح أجانب. وحملت هذه الوقفة التي دعت إليها جمعية "الصحفيين الشبان" (مستقلة)، شعار "صحفيون ضد الإرهاب"، فيما رفع المشاركون شعارات متعددة، من بينها "تونس حرة حرة والإرهاب على برة (خارجها)"، و"عندما يكون المستهدف وطننا يصبح الحياد خيانة"، و"الصحفيون التونسيون متحدون ضد الإرهاب".

وأمس الجمعة، فتح شاب تونسي يُدعى "سيف الدين الرزوقي"، النار من سلاح كلاشينكوف، كان يخفيه تحت مظلة شمسية، على سياح أجانب كانوا على أحد الشواطئ بمدينة سوسة، ما أسفر عن مقتل 38 شخصاً، وإصابة 39 آخرين بجروح، قبل أن تقتل قوات الأمن المهاجِم.وقال رئيس جمعية "الصحفيين الشبان"، عبد الرؤوف بالي، في تصريحات لوسائل إعلامية، على هامش الوقفة، إن "هذه العملية، ضربت السياحة التونسية التّي يقتات منها الشعب التونسي، وهي جزء من مشهد حزين تعيشه البلاد".

وأضاف: "الأسئلة التي يطرحها الصحفيون التونسيون اليوم عديدة، إلا أن أهمها هو أين الدولة، والحكومة، والأحزاب مما يجري في البلاد، فالحكومات المتعاقبة، والأحزاب السياسية الحاكمة، والمعارضة لا تكترث بالوضع".ودعا بالي، إلى ضرورة وحدة الشعب التونسي، للقضاء على ظاهرة "الإرهاب"، مشيراً إلى أن الصحفيين التوانسة، "سيواصلون رسالتهم من أجل كشف الحقائق، رغم امكانياتهم الضعيفة والاعتداءات المتكررة التي يتعرضون إليها".