نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا أكدت فيه فيه أن الحكومة الليبية في أزمة بعد كشف إسرائيل عما أسمته لقاء "تاريخيا" أدى لعزل وزيرة الخارجية واحتجاجات مؤيدة لفلسطين حرق فيها المتظاهرون قمصانا عليها صورة نجلاء المنقوش.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل أعلنت بطريقة مفاجئة عن محادثات "تاريخية" مع وزيرة الخارجية. وقال عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة في طرابلس إن المنقوش وضعت تحت "تحقيق إداري" للقائها وزير الخارجية الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين  نشر بيانا عن ما أسماه اللقاء التاريخي و "الخطوة الأولى للعلاقات بين إسرائيل وليبيا". واندلعت التظاهرات في العاصمة طرابلس، يوم الأحد، حيث أغلق المتظاهرون الشوارع وحرقوا إطارات السيارات.
وظلت ليبيا الحليف الأقوى للفلسطينيين ولا تعترف الدولة بإسرائيل ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين.وقالت وزارة الخارجية الليبية إن المنقوش رفضت لقاء نظيرها الإسرائيلي وما حدث "لم يكن مجهزا له وكان عرضيا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي ولم يتضمن أي مفاوضات أو اتفاقيات".


وبحسب بيان وزير الخارجية الإسرائيلي كوهين فقد ناقش مع المنقوش "إمكانية التعاون" في الزراعة والدعم الإنساني وإرث اليهود في ليبيا. وانتقد دبلوماسيون سابقون ومعارضون في إسرائيل تصرف كوهين المتهم بأنه يحاول الحصول على منافع وقتية وعرض فرص فتح علاقات مع الدول الإسلامية الأخرى للخطر.
وأشارت صحيفة "التايمز" في تقرير لمراسلها أنشيل بفيفر إلى أن المنقوش فرت من ليبيا وسط احتجاجات الشارع بعد الكشف عن اللقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي. ومع أن المحادثات كانت سرية إلا أن كوهين قرر الكشف عنها وشكر المنقوش التي علقت من مهام منصبها وفرت من البلاد.
وقالت مصادر في ليبيا إن الدبيبة كان يعرف مقدما باللقاء "غير المرتب"، ومنح الضوء الأخضر له أثناء زيارة لروما بداية الشهر. وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لمراسلتها فيفيان يي وإيزابيل كيرشنر بالقول إن المنقوش فرت من ليبيا يوم الإثنين وسط موجة من الغضب على لقاء مع الوزير الإسرائيلي الذي أعلن "منتصرا" عن المحادثات في روما.
وقال مسؤولون إسرائيليون رفضوا الكشف عن هويتهم إن اللقاء خطط له على مدى أشهر بين المسؤولين الإسرائيليين والليبيين. وقالت الصحيفة إن الدبيبة طالما حاول الحصول على دعم الغرب للبقاء في السلطة، مما أثار التكهنات حول اتصالات الليبيين مع إسرائيل للحصول على دعم أمريكي في المحافل الدولية.