بعد العثور على العلبة السوداء للطائرة العسكرية الجزائرية التي سقطت يوم الأربعاء الماضي ينتظر الجميع بالجزائر نتائج التحقيق بالإعلان عن أسباب الكارثة التي أودت بحياة 77 شخصا ونجاة شخص واحد يوجد بالعناية المركزة بالمستشفى العسكري الجهوي لمحافظة ""قسنطينة" شرق البلاد غير بعيد عن مكان سقوطها بجبل "فرطاس" بمحافظة "أم البواقي". وكانت الاحتمالات الأولى لسبب سقوط الطائرة قد رجحت ذلك لسوء الأحوال الجوية لكن ما نشر اليوم بجريدة الخبر الجزائرية قد يجعل الحديث عن هذه المآساه يتجه إلى مسار خطير كون أسبابها بشرية بحتة من خلال عدم استجابة برج المراقبة للمطار العسكري بمحافظة "أم البواقي" للنداءات التي يكون قد أطلقها قائدي الطائرة.

وقالت الجريدة أن خبراء طيران أمريكيون استبعدوا فرضية أن يكون لرداءة الأحوال الجوية سببا في سقوط الطائرة العسكرية "هيركل سي 130" ، وكشفوا بأن قائدا الطائرة طلبا الهبوط الاضطراري في أم البواقي قبل الحادث وهذا استنادا لما أفاد به الموقع الإلكتروني الأمريكي المتخصص ”فلاي نيوز” بأن "قائدا الطائرة العسكرية المحطمة طلبا النجدة من برج المراقبة في أم البواقي من أجل الهبوط الاضطراري بسبب مشاكل تقنية واجهت الطاقم، لكن اتصالهما لم يتم الرد عليه" وأضاف الموقع، نقلا عن خبراء في الطيران وحوادث الطائرات العسكرية أمريكية الصنع، بأن "لا علاقة لرداءة الأحوال الجوية بسقوط الطائرة " على اعتبار استمرار قائدي الطائرة في إنزال الطائرة في جبل "فرطاس" لكن الخلل التقني حال دون ذلك، وتحطمت بسبب قوة الارتطام.

وكانت فرق البحث الجزائرية قد عثرت على العلبة السوداء للطائرة وهي في حالة جيدة، و التي ستسمح للشركة الأمريكية "لوكهيد مارتن كوربورايشن”" من التدقيق في أهم سبب لسقوط الطائرة العسكرية من خلال تحليل أخر الاتصالات التي رصدتها العلبة. كما كان بيان رسمي لوزراة الدفاع الجزائرية قد أشار والمح إلى فرضية سوء الأحوال الجوية لسبب رئيس في حادثة سقوط الطائرة التي أعلنت البلاد بعدها الحداد لمدة ثلاثة ايام ودفن القتلى بعدما قالت مصالح البحث الجنائي التابعة للدرك الجزائري إنها تعرفت على معظمهم.