كشفت تصريحات لمسؤولين أمنيين تونسيين الاثنين عن وجود مخطط لمجموعة إرهابية متمركزة في مدينة صبراتة الليبية ،لم تكشف عن هويتها ، للتسلل إلى تونس والقيام بعمليات إرهابية تستهدف مجمعات تجارية في مدينتي صفاقس وقابس خلال شهرياكتوبر و نوفمبر المقبلين.

وقال الدكتور مختار الجدال أحد النشطاء السياسيين من منطقة العجيلات القريبة من مدينة صبراتة : من يسيطر على صبراتة جماعة أنصار ‏الشريعة وتنظيم القاعدة وهؤلاء يسيطرون على المنطقة ‏التي تقع غرب صبراته حتى الحدود التونسية .. وقد ‏استغلوا طيبة أهل المنطقة، ما جعلهم ينضمون إلى ‏الكتائب التي يقودونها وتسيطر على المنطقة .

و أضاف: يبقى أن ‏نقول إن قائد أنصار الشريعة هوالشيخ «عمر المختار» وهو ‏شخصية كان لها دور في القتال ضد القذافي في جبل ‏نفوسة .. أما تنظيم القاعدة يسيطر عليه ‏الشيخ مفتاح الذوادي وهو أحد الذين كتبوا المراجعات مع ‏عبدالحكيم بالحاج ضمن مشروع المصالحة مع الجهاديين ‏الذي تولاه سيف الإسلام نجل الرئيس السابق معمر ‏القذافي و قتل الذوادي في الطائرة التي تحطمت بالقرب ‏من العاصمة التونسية في شهر فبرايرالفائت… وانتقلت ‏القيادة الآن إلى الشيخ كمال الغرابلي.

و كشفت المصادر الأمنية التونسية نفسها في تصريحات لصحيفة «المصور « أنه تم التفطن لهذه الجماعات بفضل عمل مخابراتي أحبط العملية وهي لا تزال تدبر في ليبيا.

وأكدت أن أجهزة الاستخبارات التونسية طوَّرت من تحركاتها لكسب المزيد من النجاح المعلوماتي، لدرء أخطار إرهابية قادمة من ليبيا بالأساس.

وأضافت المصادر أن الاستخبارات التونسية تمكَّنت من إحباط كثير من المخططات الإرهابية، منها إلقاء القبض على عنصر تونسي مقيم في قابس على اتصال بهذه المجموعات الإرهابية الخطيرة، موضحة أنه تم إيقافه مما جعل المجموعة تتراجع عن مواصلة تنفيذ خطتها الإرهابية.