أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أنه بالرغم من تشكيل مجلس رئاسي جديد والشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لايزال بعض النواب رهن لمصالحهم وأطماعهم الشخصية 

وأضاف صالح في كلمة مصورة خلال احتفالية أقامها مجلس النواب لتكريم مدينة طبرق أن اقتراح المجلس  لمدينة سرت كمقر مؤقت للمجلس الرئاسي لم يكن مناورة سياسية الهدف منها سحب البساط من العاصمة طرابلس بل للحاجة الملحة لكي لا تتكرر كارثة المجلس الرئاسي المنتهي الذي ارتكب جريمة التفريط في السيادة الوطنية ورهن مقدرات الليبيين والتسبب في انقسام المؤسسات مضيفا أن مدينة سرت يمكن اتخاذها كنقطة وصل بين الليبيين حتى نطمئن إلى أن المجلس الرئاسي وحكومته الوحدة سيؤديان عملهما بحرية تامة ولن يقع ضحية الابتزاز.

وذكر صالح المجلس الرئاسي الجديد بالتزاماته ومنها تهيئة الظروف المناسبة لتنظيم الانتخابات في مواعيدها وإطلاق المصالحة الوطنية والمطالبة رسميا بإخراج القوات الأجنبية فورا وتوحيد المؤسسات ومنح الليبيين فرص المشاركة في بناء ليبيا على أسس العدل والمساواة بين الأقاليم الثلاث دون إقصاء أو تهميش معربا عن تطلعه لأن يعمل المجلس الرئاسي الجديد بالتنسيق مع الحكومة على اعتماد قائمة الأولويات لما ينبغي تنفيذه فور مباشرة العمل لرفع المعاناة عن الليبيين والتركيز على قطاع الأمن العام والصحة والتعليم والقضاء والنفط والكهرباء وتحسين مستوى الخدمات وتحقيق عودة النازحين والمهجرين وجبر الضرر وتهيئة الليبيين للدخول في انتخابات رئاسية وبرلمانية في موعدها لتكوين سلطات دائمة 

وأردف صالح "لقد انخرطنا في العملية السياسية عن قناعة بأنها وحدها التي تقودنا للسلام ومنها إلى التسوية السياسية الشاملة ووحدها الضامنة للتهدئة والحوار والقادرة على إنتاج تسوية سياسية وحكومة وهو ما تحقق الآن بالفعل" مضيفا إنجازنا لتشكيل مجلس رئاسي جديد من رئيس ونائبين يمثلون الأقاليم الثلاث واختيار رئيس للوزراء ونائبين يمثلون أيضا الأقاليم الثلاث يأتي بالأساس لتأكيد مبدأ المشاركة وأشار إلى أن اختيار محمد المنفي لرئاسة المجلس الرئاسي جاء طبقا لهذا المبدأ معربا عن استعداده للدعم في تنفيذ المهام الصعبة.

وأشار صالح إلى ما قام به المجلس خلال السنوات الماضية ومنها إصدار قانون العفو العام وألغاء قانون العزل السياسي لتمكين الليبيين من طي ماضي الصراع مضيفا "أصدرنا مبادرتنا الوطنية" التي اعتبرها البعض ردة وخذلان واعتبرها آخرون صحوة متأخرة مشيرا إلى أنها تأسست على الضرورة أولا ومخرجات مؤتمر برلين ثانية مشددا على أنها كانت خطوة ضرورية لتجنب الاستمرار في الصراع لأن طرابلس لم تكن في انتظارنا كما توهمنا حتى المجتمع الدولي خشي من فاتورة اقتحام العاصمة ونجحت وسائل الإعلام الموجهة في تحويلها لحرب أهلية بين إقليمين ليبيين (برقة وطرابلس)

وأضاف صالح بتكاتفنا جميعا سنخرج من الأزمة التي مرت بنا وستعود ليبيا واحدة موحدة آمنة مستقرة 

وبين صالح أن طبرق قامت بحماية التجربة الديمقراطية ومساندتها واحتضنت مجلس النواب في ظروف أمنية واقتصادية صعبة وذللت كافة الصعوبات والعوائق ليستمر في دوره في بلد تعرض للانقسام والتشظي والإرهاب معربا عن تقديره لأهل طبرق.