أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في أكتوبر الماضي 2020، توقيع الأطراف الليبية على اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، بعد محادثات استمرت خمسة أيام في مقر الأمم المتحدة بجنيف.. هذا الاتفاق الذي شهد في بداية التزام من الطرفين، ولكن يبدو أنه لن يصمت طويلا.. وللحديث بشكل أكثر تفصيلا حول تطورات الأوضاع على خطوط التماس، وتداعيات انهيار وقف إطلاق النار في حال حدوثه، وتأثير ذلك على التوافقات الليبية الأخيرة، كان لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، هذا الحوار مع عقيله صابر العضو بشعبة الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي، وإلى نص الحوار


  • الأوضاع في خطوط التماس جيدة جدا.

  • "العدو" لم يقترب من خطوط الجيش الأولي منذ بداية الهدنة.

  • 13 رحلة جوية لطيران تركي هبطت في قاعدتي الوطية ومصراته خلال أسبوع.

  • الجيش في الجاهزية التامة لصد أي هجوم وخاصة في "سرت والجفرة". 

  • الحرب قادمة وتركيا لن تسمح بإيقافها.

  • تركيا تحاول استفزاز الجيش.


ما هي تطورات الأوضاع على خطوط التماس؟ 

تطورات الأوضاع جيدا جدا ولم يقترب "العدو" من خطوط الجيش الأولى منذ بداية الهدنة (هدنة وقف إطلاق النار).  


هل استأنفت تركيا تحركاتها على أطراف سرت؟ 

الدعم التركي مستمر وفي زيادة كبيرة ومنذ يوم 2 ديسمبر وحتى 8 ديسمبر تم رصد أكثر من 13 رحلة جوية لطيران تركي تهبط في قاعدة الوطية غرب ليبي وقاعدة مصراته، وهذه الطائرات تحمل المقاتلين والذخائر والسلاح، كما أن أحد الرحلات كانت تحمل تكفرين من تونس ومالي وسوريين وغيرهم وكان عددهم نحو 400 إرهابي، والآن هم يستعدون للهجوم من جديد.


ما مدى جاهزية قوات الجيش لصد أي هجوم؟

الجيش الليبي في الجاهزية التامة لصد أي هجوم وذلك في جميع المواقع والمدن وخاصة في "سرت والجفرة". 


هل رصدتم أي تحركات غريبة في المنطقة؟

نعم رصدنا عدت مرات عدد كبير من التحركات لمجموعات تحاول الاقتراب من مواقع الجيش بهدف أو في محاولة لاستفزاز الجيش.


لماذا تسعى أنقرة لإجهاض وقف اطلاق النار؟

أنقره أعلنت بشك واضح في 13 ديسمبر أن وجودها في طرابلس لا قيمة له وليس في مصلحتها وأن مصلحتها تأتي عندما تسيطر على النفط الليبي بالكامل، لذلك لا تريد أن تقف الحرب حتى تسطير على الحقول والموانئ بالكامل.


برأيك.. هل تغامر أنقرة وحلفاؤها بتجاوز الخط الأحمر؟

نعم ستغامر أنقره أو تنسحب من طرابلس والأقرب أنها ستغامر، لأنها أتت بالإرهابيين والتكفيريين من جميع الدول من أجل هذه الحرب.  


ما هي تداعيات انهيار وقف إطلاق النار في حال حدوثه؟ 

الحرب قادمة، وتركيا لن تسمح بإيقاف الحرب وذلك بعد تجهيزها لقاعدة الوطية، والآن تقوم بتجهيز قاعدة مصراته، والجيش لهم بالمرصاد وهو في الجاهزية التامة.


كيف يمكن وقف الانتهاكات والخروقات التركية في ليبيا؟

وقف الانتهاكات التركية يكون أما عن طريق الحرب أو خروج تركيا من المشهد الليبي.. فلا يوجد سلم معهم أو تحاور أبدا، لأنهم دخلوا من أجل احتلال ليبيا.


هل تؤثر الانتهاكات التركية في التوافقات الأخيرة؟

بالطبع تؤثر وهي الآن تحاول استفزاز الجيش، فتركيا منزعجة جدا من الحوارات والتوافقات الوطنية التي تتم في داخل ليبيا وخارج ليبيا، تركيا هددت باقتحام الشرق الليبي وخاصة بعد اجتماع القبائل وتأييده للحوارات الليبية.