أعرب الإعلامي اللبناني علي شندب، عن سعادته للالتقاء بالشيخ خالد تنتوش، الذي وصفه بالأسير المحرر، باعتباره أحد الذين تم اعتقالهم خلال أحداث فبراير سنة 2011.

وقال شندب في تدوينة نشرها على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت عنوان " عن الاسير المحرر الشيخ خالد تنتوش"، "لطالما تردد اسم خالدتنتوش على مسامعي منذ ثمانينات القرن الماضي.

وأردف شندب الذي عمل مراسلا لقناة (L B C) اللبنانية في ليبيا،كان تنتوش واحدا من المتطوعين الليبيين بجانب بعض القوى العروبية الناصرية والفلسطينية في لبنان، تعرفه جبهة الجنوب ضد العدو الاسرائيلي ويعرف خنادقها جيدا وترك بصمة في العمل الفدائي ويذكره رفاقه ويتندرون بمواقفه النضالية حتى اليوم.

ويضيف شندب الذي حضر فترة الأحداث التي شهدتها سنة 2011 حيث حرص على البقاء في العاصمة طرابلس، "تجددت علاقتي مع الشيخ خالد تنتوش اثناء عدوان الناتو على ليبيا عام 2011 حيث أصبح خطيبا وواعظا في مساجد ورشفانة ومدينة طرابلس ولديه برنامج تلفزيوني تعبوي يحض الناس على مواجهة العدوان الناتوي ويحرض الليبيين على الوحدة لمواجهة الفتنة التي تجرعتها ليبيا ولم تزل، واستمر خالد تنتوش متنقلا بكاميرته من منطقة إلى منطقة يطلق صوته المدوي ضد عدوان الناتو ومجاهديه حتى وصل إلى سرت وشارك في ملحمة الدفاع عنها حتى ما بعد الطلقة الاخيرة في الحي_رقم_2، مرافقا المعتصم القذافي على امتداد الهلال النفطي وخصوصا في مدينة البريقة إلى أن وقع في أسر الميليشيات الناتوية المتأسلمة وقبع في السجن متسلحا بالصبر ومتحملا شتى صنوف العذاب النفسي والجسدي وانصرف في السجن إلى دوره في رفع معنويات رفاقه السجناء مخففا عنهم، وحظي بشرف تغسيل وتكفين جثامين الشهداء معمرالقذافي وابنه المعتصم ووزير دفاعه أبوبكر يونس جابر، ليؤم الصلاة عليهم مفتي الديار الليبية الأسبق العلامة الشيخ محمد المدني الشويرف".

وأضاف شندب في تدوينته، "منذ بضعة أشهر خرج الشيخ خالد تنتوش من سجنه وقد استطاع أن يحول فترة سجنه من محنة إلى منحة، وابتهج بخروجه أحرار ليبيا من ضحايا العملية الناتوية، وتهاتفنا إلى أن احتضنتنا بالامس تونس الحبيبة حيث يقيم الشيخ خالد وقد أمضينا نصيبا من الوقت تذاكرنا فيه فترة العدوان وتداعياتها المرة على ليبيا المهددة بوحدتها الاجتماعية والسياسية وقد أصبحت نهبا لمطامع القريب والبعيد من الجوار وما وراء البحار، ومن تونس إلى مدينة الحمامات ترافقنا وتناقشنا بهدوء حول المقبل من الأيام ومقاربات معالجته".

وختم شندب، "تركت تونس مودعا بقلق على وضعها الاقتصادي السياسي من جهة وعلى واقع ليبيا المتمادي في الانهيار من جهة أخرى واتطلع إلى مبادرة جادة من المخلصين تعيد تصويب البوصلة وترفع مستوى مواجهة التحديات الوجودية في بلدان المنطقة من جديد.. وكان الشيخ خالد تنتوش يُشاطرني الرأي والموقف في أن المعركة الحقيقية أصبحت ملك الناس أصحاب المصلحة الحقيقية في إنقاذ بلادهم وما انتفاضة طرابلس انطلاقا من بيان حي الاندلس إلا شمعة وسط ظلام المافيات السياسية والميليشياوية."