أكد الصحفي اللبناني علي شندب الوقائع الميدانية بينت أن الذي اغتيل منذ تسع سنوات ليس فقط جسد الزعيم الراحل معمر القذافي وإنما كل ليبيا التي وكما تعترف الوقائع أيضا أنها دفنت معه في ذاك القبر المجهول.

وقال شندب في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "9 سنوات على اغتيال القذافي" أن الوقائع الميدانية بينت "أن الذي اغتيل منذ تسع سنوات ليس فقط جسد معمر القذافي فالذي اغتيل مع العقيد الشهيد وأبنائه ورفاقه، هو كل ليبيا التي وكما تعترف الوقائع أيضا أنها دفنت معه في ذاك القبر المجهول".

وأضاف شندب "إنها الوقائع التي تعترف بدون مكابرة أن ليبيا لم تزل ومنذ ذلك اليوم المشؤوم تسبح في بؤسها ودمارها ودمها المتناسل كشلال بين الذي ركبوا موجة الناتو وقد فرقتهم المكاسب والمغانم والمناهب وحولتهم إلى دمى بيد دول الناتو التي تجهد لتقاسم موارد ليبيا النفطية والمنجمية ومحاصصتها سيما وقد باتت ليبيا مجرد عمارة خربة بدون أسوار ولا أسرار ولا حتى بواب، في وقت كانت فيه زمن الجماهيرية دولة قوية مهابة ومصانة السيادة".

وأوضح شندب أن ليبيا اليوم "باتت موزعة بين فنادق الدول القريبة والبعيدة تبحث عن حل لمحنتها التي استطالت بسبب دفن ورثة الناتو لرؤوسهم في رمال الوهم والوهن ولا يجدون حلا لمعضلتهم سوى باتخاذ سرت مسقط رأس العقيد (التي باتت مربط فرس التوترات الإقليمية الدولية بفعل الغزوة الاردوغانية) عاصمة لليبيا المؤقتة، في حين أن ليبيا الجديدة القائمة على الوحدة ولم الشمل والمصالحة فتبنع مداميكها من داخل ليبيا وليس من خارجها وهذا بيد الليبيين متى قرروا ذلك".