قدم الباحث الليبي ورئيس مؤسسة السليفيوم للأبحاث والدراسات، جمال شلوف، قراءة في بيان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن ليبيا.

وقال شلوف في تدوينة له بموقع "فيسبوك" إن البيان صدر عن جاك سوليفان مستشار الأمن القومي نيابة عن بايدن وهذا يعطي مؤشر واضح عن أهمية واولوية الملف الليبي لدى أدارة بايدن مضيفا أنه في البيان يتضح أن الملف الليبي من اختصاص جاك سوليفان السفير الأسبق للولايات المتحدة في روسيا، والمساعد السابق لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمفاوض الرئيسي في الاتفاق النووي الإيراني والذي وصف بأنه راسم السياسات الخارجية الرئيسي في حملة بايدن.

وأشار شلوف إلى أن البيان ركز على نقطتين رئيستين وكانت لهجته فيهما حازمة أولهما أن دعم حكومة الدبيبه هو للوصول إلى الأستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر 2021 مع لهجة تحذيرية واضحة للمعرقلين وثانيهما مخاطبة مباشرة للدول التي توجد بها قوات أجنبية ومرتزقة في ليبيا بأن موعد مغادرتهم تأخر كثيرا بينما خاطب الليبيين بنبذ الحرب في نهاية البيان.

ورجح شلوف أن إعطاء الملف الليبي هذا الاهتمام من إدارة بايدن ينبع من محورين أولهما موقع ليبيا كبطن رخوة للناتو لا يجوز تركها كنقطة توتر أمني وخلافي بين دول الناتو وثانيهما نظرة استراتيجية اقتصادية تتعلق بترتيب الأوضاع في شرق وجنوب المتوسط.

ودعا شلوف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبه المسئولين على ملف العلاقات الدولية أن يراعو كثيرا كيفية الإيفاد والتخاطب والمناورة مع أدارة بايدن فمع هذا الاهتمام واللهجة الحازمة ينبغي استثمارهما للتحول إلى مشروع شراكة ولو نسبية فيما يتعلق بالشان الليبي إقليميا وأمنيا ودوليا حتى لا يحدث الأسوأ.

وختم شلوف بالقول: رغم جودة بيان مجلس الأمن ومسه لمسائل أمنية هامة لكنه يظل مجرد بيان وما تحتاجه السلطة التنفيذية الجديدة هو قرار ملزم من مجلس الامن وليس مجرد بيانات.

وتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان الجمعة بتهنئة إلى الليبيين بمناسبة تصويت البرلمان على حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مؤكدا على أهمية الوصول إلى انتخابات نهاية العام.

وقال بايدن في الكلمة التي نقلها عنه مستشار الأمن القومي "جاك سوليفان" في بيان نيابة عن بايدن: "نقف إلى جانب كل الملتزمين بالانتخابات وسنعمل على مساءلة أي طرف يسعى إلى تقويض خارطة الطريق الانتخابية التي وضعها الليبيون"

وأضاف الرئيس الأمريكي أن الليبيين يستحقون "هذه الفرصة (الانتخابات) لاختيار قادتهم من خلال الديمقراطية واستعادة سيادتهم بعيداً عن التدخل الأجنبي والعنف بعد سنوات مؤلمة من الصراع الأهلي والاضطرابات السياسية".