حذر الباحث الليبي ورئيس مؤسسة السليفيوم للأبحاث والدراسات، جمال شلوف، من صراع مسلح جديد بدأ ينشأ بين وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، ومن وصفهم بـ "المليشيات الطرابلسية"، داعيا القوات المسلحة العربية الليبية بإعادة كل حساباتها لحماية المواطنين في طرابلس.

وقال شلوف، في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، "بينما تنشغل القوات المسلحة في اﻹجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا من تجهيز مستشفيات، وأسرة طبية، وإسناد الداخلية في تنفيذ حظر التجول وتخفيف الازدحام، هناك وباء اخر صار أكثر انتشارا ووضوحا في قوات الحشد الميلشياوي التركي، وهو تصاعد الصراع بين المدعوم امريكيا فتحي باشاغا، الذي يحاول الظهور بمظهر المعتدل الرافض لوجود الميلشيات، والساعي لتفكيكها ليحاول تنظيف صفحات الفساد والدعم للميلشيات الايدلوجية والجهوية، ويفتح صفحة تمكنه من دور ما في المرحلة الانتقالية القادمة"، بحسب تعبيره.

وتابع شلوف، "صراع باشاغا مع الميلشيات الطرابلسية التي تسمي نفسها "قوة حماية طرابلس"، والتي تتهم باشاغا علنا بأنه باعهم للغرب والولايات المتحدة ليكونوا كبش الفداء الذي سيسفكه قربانا مقابل رضا المجتمع الدولي عنه، ولعل ما خرج به الثنائي نعمان، ودوغة بجنوح خطاب كراهيتهم نحو باشاغا، الا دليل إضافي اخر بعد الشريط الوثائقي حول فساد باشاغا الذي انتجته قوة حماية طرابلس، على أن الصراع المسلح بين اتباع تركيا، ومن يحاول أن يظهر نفسه كرجل امريكا مرشح للتحول إلى صراع مسلح، ربما سيجعل القوات المسلحة تعيد كل حساباتها لحماية المواطنين في طرابلس من عبث هؤلاء التبع"، على حد وصفه.