ما إن أعلن المسؤولون الليبيون عن نجاحهم في التوصل إلى اتفاق مع مجموعة من المقاتلين المسلحين، يتزعمها شخص يدعى إبراهيم الجضران، كان يقوم بخنق الصادرات النفطية الليبية، حتى بدأت تحتفل أسواق الطاقة حول العالم بتلك الخطوة بالغة الأهمية.

وقد انخفضت أسعار النفط في أعقاب ذلك لتصبح دون الـ 103 دولار للبرميل. ورغم مواصلة ليبيا عملياتها الخاصة بتصدير النفط، إلا أن محللين بدؤوا يتساءلون عما إن كانت ليبيا ستتمكن من الاستمرار في التصدير خلال الفترة المقبلة أم لا.

ونوه بهذا الخصوص موقع أويل برايس إلى أن ليبيا تمتلك واحداً من أضعف الكيانات الاقتصادية في العالم، حيث تعتمد إيراداتها الحكومية بنسبة 90 % على صادرات النفط.

وأضاف الموقع أن الظروف الراهنة تؤكد ما يقال عن أن ليبيا تعاني من أعراض "لعنة الموارد"، وهو ما يبدو واضحاً هناك الآن من خلال الصراعات والنزاعات المستمرة، وبخاصة على الثروات النفطية التي يفترض أن تدر لجموع الليبيين أموالاً طائلةً.

وأشار الموقع إلى أنه في حال تمكنت ليبيا من الاستفادة من ثرواتها النفطية على أفضل ما يكون، فإنها ستتحول بكل تأكيد من دول صحراوية تمزقها الحرب إلى محور إقليمي غربي الفكر، لكن المشكلة أن ليبيا مهددة بأن تواصل الترنح لعدة سنوات مقبلة.

ومضى الموقع يقول إنه ورغم ما تبدو عليه الأوضاع في الوقت الحالي بليبيا، لكن الوضع على الأرض ما يزال متوتراً، وسط مخاوف من عدم تمكن ليبيا من الاندماج مرة أخرى في أسواق النفط العالمية، خاصة مع استمرار الانقسامات الداخلية وتوقعات بأن تسفر أي تسويات يبرمها الجضران مع طرابلس عن خلق مزيد من المشكلات.