سلط المحلل الفني لسوق الأوراق المالية مصطفى شقلوف، الضوء على الملف الاقتصادي الليبي وخاصة الملف النفطي.  

وقال شقلوف في ورقة تحليلية بعنوان (النفط..السياسة أولا)، خص بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منها، "المتابع لحال النفط سواء الخام بأنواعه أو مشتقاته يعلم أنه ثمة شراهة لدى المشترين للحفاظ على مشترياتهم، فالنفط فنيا هو صاعد لا محال مستهدفا مستويات 112.36 ثم 123.21$، ولأنه لا يمكن إلا أن يكون بترو دولار فيجب أن نراعي الدواعي السياسية. فعلى الصعيد السياسي لا يمكن لصناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية ترك المجال للذهب الأسود أن يشطح بعيدا دون تدخل!. كل غرماء الولايات المتحدة يملكون هذا الذهب".

وتابع شقلوف، "فنزويلا: المثقلة بالمشاكل الاقتصادية حتما ستستفيد من صعود النفط حيث تعتبر أحد ابرز مصدري النفط حيث تصدر يوميا مالا يقل عن 1.5 مليون برميل بالإضافة إلى اتفاق رفع صادراتها إلى الصين بواقع مليون برميل يوميا.

المملكة العربية السعودية: أحد حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية والبقرة الحلوب كما يصفها دونالد ترامب باتت صادراتها تتراجع مع زيادة الأسعار وهذا يضع خطة تجفيف منابع ثروات بلاد الحرمين المتخذة من قبل الولايات المتحدة،  فهي من أوقعها في مستنقع اليمن الضحل الذي أرهق كاهل المملكة لسنوات واستنزف مواردها، بالإضافة إلى أن ارتفاع أسعار النفط جعل المملكة تتراجع عن قرار طرح أسهم ارامكو للاكتتاب في أسواق البورصة وهذا أيضا لصالح المملكة!.

إيران: رغم إلغاء الاتفاق النووي من الجانب الأمريكي وتأثر الجمهورية الإيرانية بهذا القرار لكن ما يعطي لمحة الإيجاب هو رفض الجانب الأوروبي لتنفيذ هذا القرار كذلك الصين والهند وتركيا مما سيجعل هذه الأطراف لبحث طرق بديلة بعيدة عن سلطة الولايات المتحدة الأمريكية كتسعير الصادرات باليورو وغيره.

روسيا: رغم نقص صادرات النفط خلال هذا العام فهو ليس سلبيا إنما بسبب زيادة الحاجة إلى تكرير النفط داخل الإتحاد الروسي.

ليبيا: رغم كونها ليست بالغريم في هذه الفترة مع غياب القيادة التي تقول (طز) في وجه الولايات المتحدة، لكن قوة النفط ستؤجل دخول الدولة الليبية في مرحلة الاقتراض من البنك الدولي ولا تلغيها!".

وأضاف، "من المعلوم بالضرورة أن كل ما سبق يعد النفط أحد أهم مصادر دخله ولا يمكن محاربته إلا من خلال أسعار النفط وخصوصا المملكة العربية السعودية المنهكة في حربها مع الحوثيين وإيران في البقعة اليمنية ومع قطر وتركيا من جهة أخرى ومع المعارضة الداخلية والخارجية وخطط الإصلاح والتنمية الغير مدروسة، كل هذا يظل مجرد تكهنات لكن يدعمها الواقع والمعرفة المسبقة بسياسات الولايات المتحدة نحو الصديق قبل العدو".