احتجزت الشرطة القضائية فى عاصمة النيجر (نيامى) صحفيين اثنين يعملان لحساب وسائل إعلام خاصة. وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم الاثنين أن الصحفيين "سومانا إدريس مايجا" مدير الجريدة الخاصة الوحيدة "المحقق" و"عبدالله مامان" والمعروف باسم "عبده واتادا" بتلفزيون "بونفيرى" تم احتجازهما منذ أكثر من 48 ساعة.وأضاف الراديو أن اعتقالهما يأتى عقب مرور عدة أيام من انعقاد مؤتمر صحفى لوزير العدل "مارو أمادو" فى البلاد حيث أكد الأخير أن الحكومة لم تعد تتسامح مع بعض زلل الصحافة.

وأضاف "أمادو" إن وسائل الإعلام رددت دعوات على الكراهية والانقلاب وإن بعض الشباب هددوا بطرد رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بأسلوب تمرد وهذا أمر غير مقبول ولن يقبل به. وفق تعبيره.

وأكد الراديو الفرنسي أن "مايجا" تم القبض عليه بتهمة المؤامرة ضد أمن الدولة، بينما تم التحفظ على "واتادا" بتهمة ارتكاب جريمة عن طريق الصحافة والحط من مكانة رئيس الجمهورية".

ومن جانبهم، عقدت المؤسسات الاجتماعية المهنية للصحافة فى النيجر اجتماعات طارئة لإدانة اعتقال الصحفيين والمطالبة بإطلاق سراح زملائهم المحتجزين.

وأوضح "بوبكر ديالو" مالك "بيت الصحافة" أن المنظمات الاجتماعية المهنية لوسائل الإعلام تدين بشدة الحبس الاحتياطى فى مقرات إدارة الشرطة القضائية فى "نيامي" وتطالب بالإفراج الفورى عنهم وبدون شروط والامتثال الصارم للقوانين التى تحكم عالم الإعلام فى النيجر.